استأنف معلمو التعليم الأساسي والثانوي الأضراب في صنعاء وبقية المحافظاتاليمنية الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية ،اليوم السبت ، مع بدء العام الدراسي الجديد وفقا للموعد الذي حددته حكومة الانقلابيين وذلك لعدم صرف مرتبات المعلمين منذ عام كامل. وبحسب مصادر محلية فإن المدارس في مناطق الانقلابيين مغلقة خلال اليوم الأول من العام الدراسي. ووعدت حكومة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور الانقلابية ، في اجتماع استثنائي عقدته ،أمس الجمعة، مع ممثلين عن نقابة المعلمين بتشكيل صندوق تمويل مرتبات المعلمين جزئيا يعتمد على إضافة مبالغ مالية على قيم مشتقات الوقود والسلع وسلع أخرى مقابل ثنيهم عن الإضراب . وقالت مصادر محلية أن الاجتماع ، طلب من المعلمين تأجيل بدء الإضراب إلى العاشر من أكتوبر لكن المعلمين تمسكوا بموقفهم في المضي بتنفيذ الإضراب، مشيرة ذات المصادر إلى أن الاجتماع ضم وزراء من ممثلي حزب المخلوع دون أي من وزراء جماعة الحوثي. وقال مصدر نقابي، إن الإضراب الذي دعت له النقابة يوم 27 يوليو الماضي، ما يزال قائماً، وإن الآلاف من المعلمين في اليمن لن يتوجهوا للمدارس حتى تُصرف رواتبهم. وذكر المصدر أنه لم يتم حتى اليوم أي إجراء عملي يمكن الاتفاق عليه، مع سلطات الأمر الواقع الحوثية لرفع الإضراب. وأضاف المصدر النقابي في المهن التعليمية والتربوية أن خيار الإضراب "كان خياراً اضطراريا، بعد أن وصل التربويون إلى حالة معيشية مأساوية لا يستطيعون تأمين أبسط متطلبات الحياة، ولا يقدرون حتى على الوصول إلى مدارسهم ومقرات أعمالهم، بعد أن باعوا كل ممتلكاتهم وأثاث بيوتهم خلال عام كامل مر بدون مرتبات". وعبر المصدر النقابي"عن أسف النقابة والتربويين لحالة الاستهتار القائمة بوضع التربويين من قبل الحكومة الانقلابية وما يسمى بالمجلس السياسي، مشيراً إلى أن هذا الاستهتار لا يقتصر على 300 ألف تربوي، بل يطال أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة قد يُحرمون من التعليم بسبب هذا التهميش". ويعاني أكثر من 166 معلما من عدم صرف رواتبهم منذ عام كامل.
