اليمن بتاريخها الحضاري والإنساني تعرضت لحرب عدوانية قذرة بقيادة جارة السوء السعودية وبإشراف ومشاركة مباشرة من أمريكا وربيبتها إسرائيل وبريطانيا التي مازالت هي الدولة الاستعمارية الاولى بخططها لإدارة المشاريع الاستعمارية في الوطن العربي وقد تكشفت اهدافهم التآمرية في العدوان المتواصل على بلادنا وباعترافات مختلفة آخرها تصريح وزير الدولة البريطاني بتصديره للسعودية قنابل عنقودية استخدمت في الحرب على بلادنا بشهادة منظمة هيومن رايتس ووتش. وقد ظهرت الأطماع التوسعية الاستعمارية البغيضة لجارة السوء المملكة الداعشية السعودية وحليفها امارات المؤامرات ووكر المخابرات من خلال اندفاع الامارات للاستحواذ على سقطرى وبعدها جزيرة ميون وتعطيل تام لميناء عدن والحديدة خدمة لميناء دبي في الامارات غير العربية وتحركاتها المشبوهة في سقطرى وفرض وصايتها على حضرموت بمشاركة السعودية على منافذ الجمهورية وشعبنا اليمني الصابر يواجه يومياً غارات جوية عدوانية باحدث الطائرات ال(F16) والاباتشي التي تستهدف المدنيين والمنشآت الخدمية والاقتصادية ليل نهار.. ويلاحظ المواطن اليمني التركيز المقصود على الاطفال والممتلكات العامة بشكل يومي وخصوصاً على محافظة صعدة الصامدة التي حولتها الآلة العسكرية البشعة الى ساحة حرب على مدار الساعة وآخرها مدرسة الفلاح وغيرها.. والمتابع للاحداث يلاحظ الترابط الفكري الممنهج بين امريكا وبريطانيا، وبريطانيا واسرائيل زعماء الاستعمار العالمي وادواتهما العربية الرخيصة في المنطقة للأسف السعودية والامارات وقطر.. هؤلاء لهم اهداف خسيسة يريدون تحقيقها على الارض اليمنية ومن خلال مواجهة بلادنا لهذه الحرب التي اسموها "عاصفة الحزم" ونسميها عاصفة الهدم.. لأنها عاصفة ممنهجة قامت بتدمير البنية التحتية للدولة اليمنية مروراً بفرض حصار شامل على اليمن لا تستطيع اليمن من خلاله تصدير نفطها ولا منتوجاتها ولا استيراد متطلباتها واوقفت حركة السفر للمسؤولين ورجال الاعمال وفرضت الشلل التام على الحياة بهدف فرض الشروط التي يريدون تطبيقها في اليمن من خلال اللجنة الرباعية والقرارات التي استخرجوها من مجلس الأمن.. ورغم كل الاهوال التي يواجهها أبناء شعبنا اليمني الصامد والصابر لم يستطيعوا أو النيل من عزيمته أو اخضاعه لمطالبهم الاستعمارية القذرة ووصايتهم المكشوفة.. الجيش واللجان يسطرون ملاحم بطولية خالدة في جميع الجبهات المفتوحة بدءاً من جبهة مارب, ونهم وجبهات الساحل الغربي بمديرية ذوباب ومحور شبوة، وقد استطاع الجيش واللجان الحاق الخسائر بحلف العدوان في جميع الجبهات.. ولم تنجح الغارات الوحشية التي تشنها مقاتلات العدوان كإسناد جوي ميداني لقوات المرتزقة لتسهيل وانجاح زحوفاتهم التي منيت بالفشل اليومي امام صمود ابطالنا في جميع الجبهات.. وإذا تحدثنا بلغة الارقام لصرعى العدوان ومرتزقتهم نقول حتى مساء الثلاثاء الماضي في جبهة نهم 35 مرتزقاً بينهم قائد اللواء 310، و68 جريحاً من المرتزقة اضافة الى تدمير العديد من الآليات.. تلك الزحوفات الفاشلة في محور ذوباب تعرضت للانكسار وتفشت في صفوفهم حالات من الارباك وانهيار المعنويات وكان العدوان ومخططوه يرون ان دفع المئات والآلاف من الآليات والمرتزقة يهدفون الى محاولة السيطرة واحتلال المخا بكاملها وفرض وصايتها على باب المندب.. فتصدى ابطال الجيش واللجان لها ببسالة وصمود اذهل الجميع وحقق انتصارات كبيرة اوقفت زحوفاتهم البربرية بل واصاب مجموعة بارزة من قادتهم كان ابرزهم الاماراتي العميد احمد عبدالله تركي من كتائب زائد الاماراتية، والعميد عمر الصبيحي، والعقيد ناصر الكازمي وغيرهم. امكانات عسكرية هائلة لدول العدوان ومرتزقتهم قابلها صمود اسطوري لابطال الجيش واللجان الشعبية ومواجهة هذه الزحوفات بخطط عسكرية دقيقة افشلت خططهم المسنودة بالغطاء الجوي.. واقول في الاخير فضل الله علينا كبير في افشال خططهم لأنهم معتدون على بلادنا.. وارى النصر قريباً ان شاء الله.. رغم كل ذلك اليمن مازالت يدها ممدودة للسلام المشرف والعادل الضامن لتعويض اليمن بكل ما لحق بها من خسائر.. وسنحاكمهم كمجرمي حرب- آل سعود وآل نهيان- في المحافل الدولية وحليفتها امريكا وبريطانيا وسندها الخفي الظاهر. دول العدوان ومرتزقتها بكل امكاناتها الهائلة وتعدد الجبهات التي تشن من خلالها عدوانها هذه الايام وخصوصاً جبهة الجوف التي ذهب نتيجة صد زحوفات المرتزقة اكثر من 30 مرتزقاً وجرح وأسر العديد من مجاميع اللواء 101 أبرزهم قائد الكتيبة الخامسة يحيى حاسر واحراق العديد من آلياتهم مما افقد دول العدوان صوابهم وحلمهم في السيطرة على الجوف. وعقب كل انكسار وعقب كل هزيمة.. وعقب كل صفعة يتلقاها العدوان وزبانيته واتباعه ومنتفعوه واذياله في كل الجبهات يحاولون تغطية فشلهم بحملات اعلامية مضللة وبادعاءات منفوخة فضفاضة تدعي انها حققت تقدماً وانتصارات مزعومة!! فيما هم اعداء الوطن والانسانية والحضارة والتاريخ حلفاء الشيطان حلفاء القتل يتركون قتلاهم نهباً للجبال والشعاب والوديان والصحاري, وآلياتهم قد ابتلعتها الاراضي اليمنية ونحن نقول لأولئك البغاة الطغاة المحتلين ولأولئك الذين باعوا انفسم بثمن بخس ان الوطن والشعب منتصر وانتم لن تروا غير الخسران المبين والضياع والهزائم المنكرة.