الكلمة الحرة النزيهة.. والكلمة الملتزمة بقضايا الأمة وبمسائل تهم الوطن هي المعيار الايجابي للاعلام المسؤول المعني بما يعتمل في الحياة السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، وهي الجسر الذي يعزز من تماسك الأمة وقوتها ووحدتها. ولذا فإن المحطة الرئيسية ليوم 19 مارس يوم الاعلام اليمني هو أهم موقف ينبغي ان ينال الاهتمام الذي يرتقي بمستوى العمل الاعلامي المهني المواكب لآمال الاعلاميين والعاملين في مجال الاعلام والصحافة بمختلف تعدد مستوياتهم ومقدار جهودهم وثمار عملهم المضني والمتواصل في خدمة الحقيقة وفي المساندة المعرفية والمعنوية والاعلامية للشعب وقواته المسلحة ولجانه الشعبية ضد عدوان همجي أرعن وفاحش في بربريته التي استهدفت بدناءة ووحشية الاطفال والمدارس والاعراس والمآتم والمراكز الصحية وتجمعات السكان الابرياء. وفي هذا الجانب يتجلى الاهتمام الكبير بأداء الاعلام اليمني الذي يشهد له بالانحياز لصالح الشعب والاصطفاف الفاعل والقوي دفاعا عن قضاياه الرئيسية. ومن هذا المنطلق يتأكد أن الاحتفال بیوم الإعلام الیمني هو احتفاء بحریة التعبير والحرص على أداء رسالة إعلامیة مؤثرة في كافة الوسائل الإعلامیة الرسمیة والخاصة والأهلية والحرص على معالجة السلبیات التي رافقت الأداء الإعلامي إن وجدت.. وتظل الانظار تتجه الى يوم 19 مارس كنقطة مفصلية باعتبارها اطلالة مطلوبة على مشتملات عمل اعلامي معني بإنجاز وأداء رسالة قوية في مضامينها تجاه الالتزامات الوطنية لحملة الاقلام الشريفة، ولذلك فإن الاحتفالية الكبيرة في صنعاء التي من المقرر ان يحضرها عدد من القيادات المسؤولة في الحكومة وفي المؤسسات الإعلامية والإعلاميين ستكون فرصة مناسبة لتكريم المؤسسات الإعلامية الوطنية الرائدة التي وقفت بمسؤولية ومصداقية وجدية مع الشعب ضد الغزاة والمعتدين وسارعت الى المجابهة بالحجج والبراهين لكل تضليلات الاعلام المعادي. ومن المعطيات المهمة في هكذا يوم وهكذا مناسبة ينبغي على الكفاءات والقيادات الاعلامية ان يشمروا السواعد ويعملوا على توظيف الامكانات والموارد من ان أجل التأهيل المستمر للقدرات الاعلامية والصحفية لتحقيق اعلى درجات التطوير للكفاءات الاعلامية والوسائل، بما يسهم في تحسين الاساليب والطرائق المعنية بانتهاج عمل اعلامي يترك اثره ويحدث متغيرات ايجابية في الادارة والاعمال في كافة جوانب الشأن العام في اليمن.. وخاصة ان اليمن تتعرض لأقذر عدوان همجي بربري!! وهذا يحتم على الاعلام والاعلاميين ان يواصلوا جهدهم في كشف وتعرية هذا العدوان السافر، والحصار الذي تجاوز كل حدود الانسانية تحت ذارئع أوهى من خيوط العنكبوت.في هذا السياق وجبت الإشارة الى ان الإعلام- هو السلاح الامضى- المساند للجبهة العسكرية ولعلها من جميل الصدف المحمودة أن تأتي فعالية إحياء اليوم الوطني للإعلام اليمني متواكبة مع مرور عامين على الصمود اليمني الاسطوري في وجه العدوان.