الكلام الموزون الايجابي والنابع من اعماق القلب الصادق ومن ثنايا النفس الكريمة يصل مباشرة الى القلوب وينفذ الى العقل ويعزز القناعات الراسخة التي ترتبط بمصالح الناس وبالقضايا العليا ولقضايا ذات البعد الاستراتيجي.. وفي هذا المنوال السليم جاءت كلمة قائد الثورة الشعبية.. السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والتي استشرفت الابعاد الحقيقية لما يجري في الساحة اليمنية وما يميزها من صلابة وتماسك ضد العدوان الغاشم. وما نستشرفه من خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه الليلة عقب مرور عامين من العدوان ان السيد عبدالملك استطاع ان يقرأ ما وراء الظاهر من الادعاءات لقوى الشر الدولية.. حيث اشار بوضوح الى ان اليمن مستهدفاً شعباً وانساناً وجغرافياً باعتبار ان الشعب اليمني شعب حي قاد ثورة تحرريه من الهيمنة الامريكية والوصاية السعودية وانه يجب علينا ان نستفيد في البناء الاستراتيجي على كافة المستويات وفي مختلف المجالات الحيوية الكفيلة باستمرار الصمود ضد العدوان وهذا خيار استراتيجي وخصوصاً عقب الصمت الدولي حيال الاجرام الممنهج ضد ابناء الشعب اليمني بل ومشاركة معظم الدول في حصارنا وتجويعنا . ومما له دلالة على ان العدوان في اطره وفي اسسه يخدم امريكا ويتبنى اجندة امريكا ان النظام السعودي ومتحالفيه ما هم الا ادوات بيد الشيطان الاكبر امريكا والصهاينة خاصة انه اعلن من واشنطن وتدابيره صنعت وطبخت في امريكا هذا ما اكده السيد مما يحفز عقولنا بان نظل في يقظة ان امريكا هي مصدر الشر ومصدر الفوضى وداعمة الحروب العدوانية في المنطقة. السيد عبدالملك في خطابه حدد منطلقات العمل القادمة بان يكون هناك مزيد من الاداء الداخلي وبان نراجع الاداء العملي في كل جوانب القصور وتحسين مستوى الاداء حتى نكون اكثر فاعليه في التصدي للعدوان. اهم العوامل التي ساعدت على الصمود: تحدث السيد على عوامل رئيسية وعوامل مساعده التي ثبتت الصمود في مواجهة العدوان ومنها: العامل الرئيسي هو الاعتماد على الله سبحانه تعالى بانه المعين والناصر لان شعبنا تتأصل فيه الروح الايمانية وهو ما يفتقده الاخرين والتوكل على الله هو الرهان الرابح وهذه الفاعلية في الموقف واول عوامل صمودنا ايماننا بالله ورهاننا عليه. شهداء الميدان الذين استبسلوا في ميدان المواجهة نصرة لعباد الله المستضعفين ودفاعاً عن كرامة الوطن وهو عامل مهم في المواجهة. صمود الجرحى في استمرارية روح المواجهة ضد العدوان رغم الجراح التي يعانون منها صمود اسر الشهداء والمنكوبين والنازحين الذين كانوا على مستوى عالي من الصبر والصمود. الصبر والصمود لابناء الشعب في القرى والمدن بدون الرحيل من هذه المناطق رغم الاستهداف ولكن المعنويات كانت لديهم عاليه. صبر الموظفين على الاستمرار في العمل والمواجهة رغم قطع مرتباتهم من قبل العدوان ونقل البنك المركزي كمؤامرة من اجل كسر الارادة والاستسلام. تماسك الصف الداخلي رغم تآمر العدوان من اجل شق هذا التماسك ولكن مستوى الوعي كان هو الفيصل في مواجهة هذه المؤامرات. التحرك الفاعل في اوساط هذه الشعب من نخب العلماء والمشايخ والمثقفين والشخصيات الفاعلة ومن كل الفئات والمكونات اسهم بشكل كبير وعظيم في الصمود والثبات والتصدي للعدوان. الرصيد التاريخي لشعبنا اليمني الذي يتشبث بهويته الاصيلة في مواجهة الاعداء على مر التاريخ. المظلومية الكبيرة التي يستفز بها العدوان هذا الشعب من المنكرات والقبائح من قتل الاطفال والنساء وهو ما دفع بكل يمني الى الثأر من هذا العدو. موقف القبائل الذي يعتبر هدم المنازل واستهداف مجالس العزاء والمدارس والمستشفيات والمساجد والطرقات هو استفزاز لتلك الاعراف الناظمة لشؤون الحياه عند القبائل في ضرورة المواجهة ورد الاعتبار. ادراك الاحرار والحكماء في هذا البلد بحقيقة اهداف العدوان وبان امريكا هي الرأس المدبرة واسرائيل هي القلب والسعودية والامارات هم الادوات المنفذة للمشاريع الامريكية والصهيونية ضد الشعوب المتحررة وخصوصاً اليمن المتفاعل مع قضايا الامه وخصوصاً بان الشعب اليمني قد حدد العدو الرئيسي للامه من خلال الشعارات التي رفعها منذ خط البداية وهو ما ترجم صوابية تحديد العدو في هذه الايام التي تكشفت امريكا واسرائيل فيها. اعلان العدو الصهيوني بان التحالف مع السعودية هي مصالح مشتركه وهذا ما يدلل على الخطورة الكبيرة على الامن القومي العربي وفي جمله مفيدة تحدث عنها السيد على انه اينما تواجد الجندي الاماراتي والضابط السعودي فهناك تواجد لمصالح امريكية واسرائيلية وهذه حقيقه مسلمة لدى الجميع.