الحديدة بعيدة عنكم أبعد من عين الشمس.. لا تحلمون أيها المعتدون الأوباش بأنكم تستطيعون أن تغلقوا منفذ الحياة منفذ الأمل.. شريان التنمية ومساق الأدوية لكل المستشفيات لأكثر من 21مليون مواطن يمني ظلوا ومازالوا تحت القصف الهمجي البربري الوحشي لتحالف الشر والعدوان وقوى التدمير أعداء الحياة والإنسانية عبدة بني صهيون وما يملى ويفرض عليهم سواءً كانوا أمريكيين أو بريطانيين أو من أدواتهم العربية الرخيصة للأسف الشديد.. ...من المؤكد أن كرامتهم قد مرغت بالتراب وأن إدعاءاتهم العسكرية هي أوهن من بيت العنكبوت وان ما بدأوا يرددونه على مسمع من العالم أنهم سوف يتجهون إلى الحديدة للسيطرة على الميناء, وهذا إدعاء فارغ لأنهم إلى الآن لم يتمكنوا من فرض سيطرتهم المزعومة حتى على المخا نفسها, ومازالوا يتجرعون يومياً مرارات الهزائم المتلاحقة والضربات الموجعة, ولولا طيرانهم المعادي لتم دحرهم إلى ما وراء البحر الأحمر ولن يتمكنوا أن يواصلوا طريقهم إلى الحديدة وإنما هي أضغاث أحلام الغزاة الطامعين الذين لم يجدوا من الشعب اليمني إلا التصدي والقتال بشجاعة لم يألفوها ولم يعتادوا عليها, لأن اليمني مقاتل بالفطرة ويأبى الضيم ويقاوم الظلم عبر تاريخه الطويل ولا يقبل ولن يقبل من محتلٍ غازٍ أو مرتزق باع وطنه بثمن بخس وتحالف مع العدوان.. مثل هؤلاء لن يرحمهم التاريخ ولن يغفر لهم الشعب وسيظلون فئة منبوذة متسكعة بين عواصم دول الخليج أذناب الصهيونية العالمية.. ما لنا ولهؤلاء الذين تأبى حتى الحروف ذكرهم.. المهم الحديدة ميناء ومدينة ومحافظة لن تكون هينة أو سهلة أمام أي عدوان يظن انه بمغاراته قد ينجح, لأن الشعب كل الشعب يقول لهم لقد قادتكم سوء حظوظكم وسوء تدبيركم إلى مهلكة لن تخرجوا منها إلا أشلاء في رحلة عودتكم بالتوابيت هذا إن بقي منكم شيء بعد أن يهاجمكم الأبطال ويثخنوا فيكم الجراح كما انتم واقعون في هذه الهاوية التي ظننتم أنكم ستحسمونها في أيام معدودة وها أنتم تذوقون الموت للعام الثالث على التوالي.. ما يثلج الصدر بأن المنظمات والمبادرات الشعبية بدأت تمارس ضغوطها على المنظمات الدولية والمجتمع الدولي مطالبة بعدم المساس بالساحل الغربي وتحديداً ميناء الحديدة وهو عمل إنساني يحترم, نأمل أن يجدوا بقية من مشاعر الإنسانية لدى المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الأممالمتحدة.. والمسيرة الشعبية التي اختارت لها اسم مسيرة الخبز الراجلة المتجهة إلى ميناء الحديدة هي واحدة من الرسائل الإنسانية التي جاء تشكيلها وتحركها طوعياً دون إسناد من أي طرف ولكنها تحظى بدعم شعبي قبلي في كل المناطق التي تمر بها وهي تتجه إلى الحديدة والذين يحيطونها بكل احترام وتقدير.. نأمل أن تمتلك منظمة الأممالمتحدة قلباً إنسانياً يقدر هذه الرسالة وتتحرك للضغط على أولئك الأوباش المترصدين من أذناب بني صهيون!! تحية لأولئك الشباب واحترام لجهودهم ونضالهم وهو يقفون مع الوطن وحقهم المشروع في العيش الكريم على تراب اليمن لطاهر الذي كان وسيبقى مقبرة للغزاة الطامعين.. ومن نصر إلى نصر بإذن الله *رئيس التحرير