لم يدرك العدوان انه قد وقع في ورطة لا فكاك منها، إلا في هذه الفترة بعد عامين ونصف العام من تدشين عاصفة عدوانه المشؤومة على اليمن ولم يستوعب -أو هكذا يريد- أنه غارق في منزلق سحيق دفع إليه من جهات خارجية ليخوض حرباً عدوانية نيابة عن "الصهاينة" وعن عتاولة الإجرام الأمريكيين الذين يعانون من ضغوط اقتصادية ومن منافسات تجارية من عمالقة الاقتصاد في "الصين" وروسيا وغيرهما.. ولذلك دفع بقيادة مملكة الشر والعدوان السعودية ومشيخة الإمارات المنصاعة للموساد الصهيوني في كل عملها وفي علاقاتها.. هم ظنوا خطأً -أن العدوان على اليمن "نزهة" وأنهم في أسابيع محدودة سوف يتمكنوا من فرض وصايتهم ووجودهم العسكري في صنعاء، ولكن خذلتهم ظنونهم وأفصحت عن عجز فاضح في قدراتهم وإداراتهم للمعارك والمواجهات وقد قابلتهم الأهوال والنيران المشتعلة التي أفصحت عن موقف يمني قوي وحاسم من العدوان ومن حسابات العدوان التآمرية الذي تأكد من استحالة فرض واقع عسكري يمكنه من مجرد الاقتراب من صنعاء التاريخ والبطولة والصمود والشجاعة. اليوم وبعد أن مرت مياه كثيرة تحت جسر العدوان الذي مصر على استمرار هزائمه بعد مرور أكثر من عامين ونصف.. لم يجد العدوان وتحالفه المشؤوم غير اللجوء إلى مزيد من بث الشائعات وتحريك وسائله الإعلامية في حرب إعلامية مضللة وفي (فبركة) الأكاذيب تلو الأكاذيب وفي بثها عبر الماكينة الإعلامية الواسعة والكبيرة التي يصرف عليها مليارات الدولارات.. ولكنه كل يوم تنكشف أكاذيبه وتنفضح أباطيله ومواقفه المهترئة المهزوزة.. تحت الضربات الموجعة والمتلاحقة للأبطال البواسل في الجيش واللجان الشعبية التي أفقدتهم صوابهم وزعزعة كيانهم.. فبدوا بتلك الصورة المزرية ينتحرون على أبواب الساحل الغربي، وعلى أبواب نهم والجوف و"ميدي" وشبوة. الخبراء العسكريون والاكاديميات العسكرية المتخصصة المنصفة والمحايدة يتابعون ما يجري على أرض اليمن، وتصلهم الأخبار والمعلومات والحقائق عن الملاحم النادرة التي يقوم بها الأبطال في الجيش واللجان الشعبية، وهم على إلمام كامل بحالة الانهيارات النفسية والمعنوية لمخططي وراسمي خطط العدوان على الشعب اليمني، وهم وأن تحفظ بعضهم أوتغافل عن حقائق البطولات والشجاعة والجسارة والإقدام التي هي صفة وسمة غالبة في المقاتل اليمني المدافع عن صنعاء وعن القيم والمبادئ اليمانية العظيمة وعن الكرامة الوطنية وهي صفات جعلت ترسانة العدوان من اسلحة وعتاد ومن لوجستيات وأجهزة حديثة وأقمار صناعية ووسائل استخبارية عالية تقف عاجزة أمام صلابة وصمود وثبات المقاتلين الأبطال من الجيش واللجان وغداً في المستقبل المنظور سنقرأ أسفاراً من التحليلات العسكرية والاستراتيجية عن انكسار واندحار وانهيار العدوان ومن تحالف معهم واصطف الى جانب البغي والطغيان.. وسنجد من يؤكد أن هؤلاء الصامدين الثابتين المؤمنين المدافعين عن صنعاء الحضارة والتاريخ صنعاء الكرامة الوطنية التي انتفضت ضد الوصاية والهيمنة والاحتلال والغزو وضد كل أشكال الانبطاح والارتهان لأجندة بني صهيون وأولاد العم سام.. والمطابخ المخابراتية.. واصلوا الصمود.. واصلوا الثبات أيها الرجال البواسل.. يا رجال الرجال فمنكم يتعلم التاريخ الحديث معنى البطولة والرجولة.. ومعاني الانتصار.