عصية عليكم الحديدة وغيرها من المناطق اليمنية.. ولن يسمح لكم الشعب وجيشه ولجانه الشعبية من ان تحققوا مآربكم واهدافكم الشيطانية.. وبعيدة عليكم منطقة الساحل الغربي لليمن, بل ستكون هذه المنطقة مقبرتكم أيها الغزاة المحتلون وأيها المرتزقة.. لن يرحمكم بأس شعبنا.. ولن يدعكم حتى تستعيدوا انفاسكم اللاهثة.. سيذيقكم الابطال رجال الرجال وبال ما اقترفته اياديكم الآثمة ونفوسكم الحاقدة.. وليكن في معلومكم ان كل ذرة تراب ورمل وكل حصاة وحجر وجبل ينبذكم ويرى فيكم أعجاز نخل خاوية ومتأكد أنكم قوى مجبولة على التآمر ولا يمكن ان يتقبلكم احد.. وشعبنا اليمني بكل قواه وكل شرائحه الاجتماعية يأبى أن يقبل الدخلاء والمحتلين.. ولذا فإن تراصه واصطفافه ضد كل شذاذ الآفاق وأذناب داعش والقاعدة أينما كانوا وحيث حلوا.. ومن يشهد ويتابع ما يجري في المحافظات الجنوبية من رفض حالات وصاية ورفض هيمنة واحتلال بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. لهو خير دليل على أن اليمنيين احرار ولا يمكن ان يقبلوا باستمرار تواجد المعتدين واذيال العمالة والارتهان.. وفي الافق القريب المنظور سوف نشهد نهوضاً كبيراً واصطفافاً ضد الغزو وسنرى ان الرصاص والقنابل ستكون واحدة من اساليب التعامل مع اولئك المعتدين.. اليمنيون يأبون الضيم ويرفضون الظلم والاستبداد والاستعمار والوصاية والارتهان، وهذه هي اخلاقهم وسجيتهم التي تعبر عن طباعهم الحقيقية التي تشربوها وسرت في شرايين دمائهم.. ولعلكم لم تقرأوا تاريخ اليمن القديم والحديث والمعاصر جيداً، وإن كنتم قرأتموه فإنكم لم تأخذوا العظة والعبرة من دروسه التي لقنها المعتدون على مر التاريخ, بل مما قبل التاريخ من غزاة الروم والبرتغاليين و.... و.... وصولاً إلى المستعمر البريطاني والذي رحل عن ارض الوطن في الثلاثين من نوفمبر 1967م ذليلاً مهاناً مكسور الجناج بعد ان اجبره ابطال اليمن على اتخاذ قرار المغادرة واعلان الاستقلال التام والناجز.. اليوم.. وان تكن احلامكم العرجاء وأوهامكم وأطماعكم المريضة قد مكنتكم بتحقيق مآربكم في إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وتحقيق ما تضمنته اجندتكم الصهيوامريكية الاستعمارية معتمدين على ادواتكم في المحيط الاقليمي من امثال آل سعود وآل زايد ومن لف لفهم من تحالف العدوان ومرتزقتهم من الداخل فتأكدوا استحالة وصولكم إلى تلك الأهداف والأطماع وقد استنفر الشعب اليمني العظيم كافة قواه الضاربة ممثلة في جيشه ولجانه الشعبية وقبائله الاحرار الذين اعلنوا النفير العام اخذاً للثأر وانتقاماً لجرائم العدوان على استهدافه الابرياء من المدنيين العزل في بيوتهم واسواقهم ومدارسهم وطرقاتهم وكافة مجالات حياتهم في جرائم ومذابح وحشية بشعة ترقى إلى جرائم الحرب المحرمة من أطفال والنساء وشيوخ وآخرها جريمة محضة بصعدة.. وكلها جرائم- وإن كان المال السعودي المدنس قد اسكت الضمير الانساني العالمي وألجم القانون الدولي وقانون حقوق الانسان ومنظمات الاممالمتحدة الانسانية منها أو الحقوقية- فإن التاريخ لن يغفر مثل هكذا جرائم ارتكبت وترتكب بحق اليمنيين طوال فترة العدوان.. وليعلم الغزاة المحتلون ومرتزقتهم أن اليمنيين سوف يقتصون من قتلتهم من تحالف العدوان ومرتزقتهم عاجلاً أو آجلاً.. وما الانتصارات التي يحققها الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية والقوات البحرية في كافة الجبهات الداخلية منها أو الحدودية إلا قطرة صغيرة في محيط الرد الأسطوري على جحافل الغزاة والمعتدين ومرتزقتهم من الداخل والخارج والذي يعده اليمنيون من مفاجآت عسكرية مزلزلة لتحالف العدوان وعلى ساحات وميادين المعارك والمواجهات العسكرية وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، والانتصار الحاسم والناجز آت لا ريب فيه لأن الله سبحانه وتعالى وعد المؤمنين المخلصين الصادقين الثابتين بالنصر المبين الذي يقول في كتابه الحكيم:"اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير" صدق الله العظيم.