لا ننسى أن ماكينة الإعلام المضلل والمعادي للشعب اليمني قد وظفت له رساميل واعتمادات مالية مهولة, وجندت لخدمته مراكز أبحاث ومصادر معلومات عديدة وفي أكثر من مجال, وكلها قد وجهت سمومها نحو اليمن وشعبها في سعي خبيث وعمل تخريبي يستهدف النفوس والقناعات ويوجه ضرباته المتعمدة زعزعة المعنويات وإيجاد حالة تيئيس للمشاعر الوطنية التي تأبى التدخلات وترفض العدوان وتواجهه منذ أكثر من عامين ونصف.. ولكن هيهات لها أن تحقق ما تسعى إليه وأن تصل إلى ما تريده وتهدف إليه..ولكن كل عملهم وكل حملاتهم الإعلامية المسعورة المضللة باءت بالفشل وظلت دون فاعلية تذكر وقوبلت بالازدراء والسخرية وانقلبت على عقبيها لأن المكر السيئ كما يقول سبحانه تعالى: "ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله" ولذلك فإن عملهم السيئ وأكاذيبهم ترتد عليهم ويتحول خطابهم الإعلامي إلى سفهٍ لا يؤثر في معنويات المواطن اليمني, بل يضاعف من قناعة هذا المواطن المرابط الصابر المصابر الثابت الصامد الذي يندفع بكل إيمان وثقة إلى جبهات القتال المختلفة لإنجاز مهمته الوطنية وواجباته الدينية والأخلاقية في التصدي لجحافل العدوان ومجاميع مرتزقته, وهذا بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء.. ومع ذلك تبقى المهمة عظيمة أمام الإعلام المناهض للعدوان والمواجه لأباطيله وتفرعات أكاذيبه ويبقى احتشاد وتوحيد توجه هذا الإعلام المناهض والمقاوم للمحتلين والغزاة وعلوج مرتزقتهم مسألة غاية في الأهمية وضرورية ومطلوب تطوير وتجديد أساليبه ووسائله وتهيئة كل القدرات الممكنة والمتاحة لدعم كل خطوة مباركة وصادقة تسعى وتهدف إلى تعظيم الإسهام الفاعل للخطاب الإعلامي الوطني المواجه للعدوان وإعلامه, وكذا الجهود الإعلامية المعززة لمعنويات وإرادات المقاتلين الأبطال المجاهدين الصادقين المرابطين في ميادين العزة والشرف والبطولة ومواقع الشجاعة والإباء التي تتصدى للعدوان وترسانته المدججة بمختلف الأسلحة والذين يسجلون بدمائهم الزكية وتضحيات العظيمة ومواقفهم البطولية الشجاعة ملاحم نادرة من المواجهات التي تعصف بتلك المجاميع التي تحتمي بالغطاء الجوي العدواني وتتمترس خلف الدبابات والمدرعات البرادلي والإبرامز والتي تتحول بفعل بطولات مقاتلينا ومجاهدينا البواسل الشجعان إلى ركام من الخردة تبتلعها صحارينا في ميدي وفي المخا وفي كهبوب وفي شبوة وفي لحج وفي الضالع لتؤكد أن معركة النفس الطويل قد أنهكت قوى العدوان وأربكت حسابات مخططي هذا العدوان من صهاينة وأمريكان ومن أذيال الصهاينة بني سعود وبني زايد وجنجويد بشير الشؤم.. الإعلام المناهض للعدوان موحد وموجه حملاته صوب صدر العدوان ومرتزقته ويبقى العمل مطلوباً لتطوير الأساليب والوسائل الإعلامية والصحفية والتوجيهية والإرشادية المواكبة للحجم المتعاظم للانتصارات والصور المشرفة للصمود والثبات في وجه المعتدين وأزلامهم, ولهذا جاء الاجتماع برئاسة وزير الإعلام الأستاذ أحمد محمد حامد واللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري رئيس هيئة الأركان العامة وهي جهود صادقة وجادة وبإذن الله تحقق الأهداف المرسومة والمنشودة في تطوير واسع وجاد وفاعل ومؤثر في الخطاب الإعلامي ضد المعتدين ومن والاهم.. قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم: "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين". صدق الله العظيم