يختتم اليوم في مدينة الحديدة مخيم العيون الطبي الثاني لمكافحة العمى ورعاية البصر الذي تم تدشينه من قبل محافظ الحديدة حسن احمد الهيج مطلع الاسبوع بهيئة مستشفى الثورة العام. ويهدف المخيم الذي تنفذه جمعية النبراس بتمويل وإشراف جمعية العون المباشر بالشراكة مع جمعية البنيان للتنمية المجتمعية وفريق عطاء المرأة الكويتية الإنساني وبالتنسيق مع مكتب الصحة العامة والسكان والسلطة المحلية ومكتب التخطيط والتعاون الدولي والوحدة التنفيذية في المحافظة وبمشاركة كلاً من جمعية أبي موسى الأشعري الاجتماعية الخيرية ومؤسسة العاطف التنموية الخيرية ، يهدف الى تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى وتنفيذ فحوصات وعمليات جراحية للعيون . ونوه المحافظ بالدور الانساني الذي تقوم به جمعية العون المباشر واسهامها في رفع المعاناة عن مرضى العيون في المحافظة من خلال اقامة مثل هذه المخيمات الخيرية التي يستفيد منها المواطنين غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج والعمليات. من جانبه ثمن عام مكتب الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالرحمن جارالله الجهود التي تبذل من قبل الشركاء من منظمات المجتمع المدني وتعاونهم مع قيادة مكتب الصحة بالمحافظة لإنجاح مثل هذه المخيمات التي تعتبر خدمة انسانية للفقراء والمساكين الذين لا يجدون تكاليف العمليات والعلاج .. مؤكدا تقديم الدعم الكافي وتذليل كافة الصعوبات بما يسهم في تحسين مستوى تقديم الخدمات الطبية والعلاجية في المحافظة. مدير جمعية النبراس الدكتور عبد الحق الأشول أفاد بأن المخيم الذي يستمر على مدى ستة أيام ويشارك فيه 6 أطباء متخصصين و20 مساعد طبيب يستهدف إجراء 600 عملية لإزالة المياه البيضاء واجراء الفحوصات الطبية لعدد 6 آلاف حالة ، حيث سيتم إجراء العمليات الجراحية بدون خيوط. ولفت الأشول الى أنه سيتم البدء في اجراء العمليات اعتبارا من الثلاثاء القادم وسيتم صرف العلاج مجانا لمدة شهرين ونصف .الى ذلك أوضحت مدير جمعية العون المباشر الكويتية مكتب اليمن - معالي العسعوسي ان العون المباشر ستعمل على تنفيذ العديد من المخيمات الطبية خلال الفترة القادمة .. مشيرة الى ان 6 مخيمات طبية قد أدرجت في خطتها السنوية ويعد هذا المخيم الثاني الذي تنفذه العون . وأشارت الى أن اختيار محافظة الحديدة لتنفيذ هذا المخيم جاء وفقاً للدراسات التي أجرتها عدد من منظمات المجتمع المدني بإشراف وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية , والتي تؤكد أن الحديدة تعد من المحافظات المتضررة، كما أن عدد السكان فيها عالي جداً ويفتقرون لأبسط الخدمات الصحية الأساسية.
