رفع القائم بأعمال وزير الدفاع - رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن حسين ناجي خيران ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن زكريا يحيى الشامي برقية تهنئة بمناسبة احتفالات شعبنا بالذكرى ال 53 لثورة 14 اكتوبر الخالدة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي و الأخ/ رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد والأخ/ نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى الدكتور قاسم لبوزة وأعضاء المجلس السياسي الأعلى جاء فيها:- يسعدنا وبعظيم الشرف والفخر والاعتزاز أن نرفع إليكم ، وكافة أبناء الشعب اليمني الصابر بمناسبة العيد الوطني الثالث والخمسين لثورة ال14 من أكتوبر المجيدة، وأن نرفع لكم باسم قيادة وزارة الدفاع، ورئاسة هيئة الأركان العامة، وقادة وضباط وصف وجنود المؤسسة العسكرية الدفاعية وإخوانهم من اللجان الشعبية المرابطين في ميادين العزة والشرف أصدق وأحر التحايا وأسمى آيات التهاني والتبريكات، مع الأمنيات لكم بالتوفيق الدائم، والنجاح المستمر في مهامكم الوطنية ومسؤولياتكم الجسيمة التي تقع على كاهلكم في ظل الظروف العصيبة السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية التي يعيشها وطننا وشعبنا الصابر المرابط الصامد، الواثق بنصر الله المعتز، ونحن ومن منطلق واجبنا الديني والوطني والعسكري والدستوري والقانوني والأخلاقي نعدكم بأن نكون يد العون والسند لكم لتنفيذ توجيهاتكم الحكيمة الهادفة إلى خدمة الوطن والذود عن سيادته وحريته وكرامته وترسيخ الأمن والاستقرار في كل ربوعه، مؤكدين لكم ولكافة أبناء شعبنا اليمني الأصيل بأننا سنكون المدافع الأمين، والعين الساهرة التي تقض مضاجع أعداء الخارج والداخل والمتآمرين والمنافقين والمرتزقة والعملاء الذين تكالبوا عليه وسنكون لهم بالمرصاد حتى يتحقق لشعبنا وأبنائه كل ما يصبوا إليه. كثيرة هي الأيام الخالدة في تاريخ شعبنا اليمني العظيم وأكثر هذه الأيام خلوداً في ذاكرة ووجدان أبناءه ذلك اليوم التاريخي العظيم الذي انطلقت فيه شرارة ثورته الشعبية التحررية ضد المستعمر البريطاني البغيض في ال14 من أكتوبر 1963م حتى تم اجتثاثه من أرض الوطن الغالي وأعلن فيه شعبنا زوال الهيمنة الاستعمارية وإلى الأبد، وبداية عهد جديد هو عهد الاستقلال والحرية والعيش الكريم .. ولكن للأسف الشديد أن احتفالنا بهذه المناسبة التاريخية العظيمة اليوم يتزامن مع عدوان سافر قادته السعودية - مملكة قرن الشيطان - ومن تحالف معها من قوى الطغيان ضد وطننا وأمتنا مستهدفة الأرض والإنسان وكل مقومات الحياة، وما المجزرة التي ارتكبتها في مجلس العزاء في القاعة الكبرى في العاصمة صنعاء إلا واحدة من مجازرها التي أظهرت فيها مدى إفلاسها الديني والأخلاقي والسياسي والعسكري وأماطت اللثام عن إرهابها وعنجهيتها وهمجيتها وفاشيتها المريضة وكشفت عن وجهها الحقيقي المتعطش لسفك دماء كل أبناء اليمن. إن هذه الجريمة البشعة التي فاقت في وحشيتها كل الأوصاف تعد من جرائم الإبادة الإنسانية الجماعية وهي جريمة إرهاب دولي موجهة ضد الإنسانية عامة تجاوزت تصنيفات جرائم الحروب في القوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية ولن تسقط بالتقادم وستدفع ثمنها غالياً، ونقول لأعداء الإنسانية أنهم مهما حاولوا شراء المواقف الدولية وأمعنوا في استهداف أبناء شعبنا اليمني لن يزيدوه إلا إصراراً وصموداً وتماسكاً ولن تنكسر إرادته ولن تلين عزيمته ولن يخضع أو يركع لغير الله سبحانه وتعالى، ولن يسمح بعودة الاستعمار لأرضنا الطاهرة وقرارانا الوطني تحت مسميات شرعية العملاء والخونة الذين باعوا وطنهم وشعبهم وكرامتهم واستلموا ثمنها دماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، وما يجري اليوم في جنوب الوطن الحبيب هو استعمار من نوع جديد هدفه بسط الهيمنة والنفوذ والتسلط ونهب خيرات الوطن، ومرتزقة الأمس هم مرتزقة اليوم.. ولكن هيهات أن ينال العدو ومرتزقته مرادهم فهم كل يوم يدفعون الثمن في كل جبهات الصمود في البر والبحر، وما صفعة الاستقبال التي تلقتها السفينة الحربية الإماراتية في مياهنا الإقليمية إلا بداية لصفعات أقوى وأشد، وكما أفلت الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس سيأفل المستعمرون الجدد وستمزق عباءة المستعمر الدخيل.. ولنا الشرف في المؤسسة العسكرية بكل صنوفها وتشكيلاتها وإخوننا في اللجان الشعبية أن نكون في مقدمة صفوف أبناء الوطن نذود عن وطننا ضد المستعمرين والخونة والعملاء، وكما دافعنا عن النظام الوطني وقيم ومثل شعبنا وتقاليده الأصيلة في أخطر الظروف وأحلكها سنثبت اليوم وبصورة لا تدع مجالاً للشك أننا ماضون في تحقيق الانتصارات على العدو( السعو أمريكي) وكل من تحالف معه في الداخل والخارج حتى نحرر كل أراضينا من دنس الغزاة والمستعمرين الجدد ويتحقق النصر المبين بإذن الله تعالى. ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية العظيمة نتذكر من سطروا بأرواحهم ودمائهم الطاهرة أروع الملاحم البطولية وجسدوا بإرادتهم أن كرامة اليمني لا يمكن أن تهان أو أن تقبل الضيم فدكوا أوكار المستعمر حتى خرج ذليلاً وسيخرج اليوم ذليلاً مهاناً تحت أقدام رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. في الختام نهنئكم بهذه المناسبة الوطنية والتاريخية مؤكدين لكم ولكل أبناء الوطن بأن جاهزيتنا وروحنا المعنوية في أعلى المستويات وأننا في أهبة الاستعداد للتضحية والفداء بأرواحنا ودمائنا وتنفيذ كل ما يوكل إلينا في كل الظروف والأوقات، وستدفن قواتنا المسلحة واللجان الشعبية كل مخططات ودسائس الأعداء والمستعمرين الجدد وعملائهم، وأننا كقوات مسلحة نابعة من أبناء هذا الشعب اليمني الأصيل والعريق بفضل الله ستكون عند مستوى المسؤولية الوطنية التي نحملها حتى يتحرر الوطن من كل المحتلين ومن الخونة والعملاء، وستظل اليمن في كل المراحل التاريخية الأرض الطيبة موطن الأباة ومدفناً لكل الغزاة.وفقنا الله جميعاً لما فيه الخير لوطننا وأمتنا.. ورحم الله شهدائنا والتعازي لأسرهم.. ودعواتنا بالشفاء لجرحانا