رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري برقية تهنئة إلى قائد ثورة 21 سبتمبر السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد ونائبه الدكتور قاسم لبوزة وأعضاء المجلس السياسي الأعلى بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 21 سبتمبر . جاء فيها : يسرنا أن نرفع اليكم بإسم منتسبي المؤسسة العسكرية الدفاعية واللجان الشعبية المرابطين في جبهات القتال وميادين الكرامة والعزة والإباء أصدق وأحر التهاني والتبريكات بمناسبة احتفالات شعبنا اليمني بالذكرى الثالثة لثورة ال21 من سبتمبر، الثورة التي جاءت من رحم الوعي الجماهيري، المعبرة عن الإرادة الشعبية في القضاء على الفساد وعتاولته المتكبرين، الثورة الرافضة لكل أنواع التسلط والاستكبار والوصاية على القرار الوطني، متمنين لكم التوفيق والنجاح في مهامكم الجهادية والوطنية حتى يتحقق النصر المبين بإذن الله على الأعداء المعتدين الذين ما فتأو في السعي لوأد الإرادة الشعبية وإنتهاك السيادة الوطنية في تحالفهم الغاشم وعدوانهم الإجرامي الفاشل الذي إستهدف كل مقومات الحياة بقيادة مملكة الطغيان وأسرة بني سعود ومن تحالف معه من المرتزقة والخونة والعملاء المدعومين بقوة الشر الأكبر أمريكا وإسرائيل، مؤكدين لكم أن رجال الرجال من أبناء المؤسسة العسكرية الدفاعية واللجان الشعبية سيكونون رهن توجيهاتكم وقراراتكم الحكيمة والصائبة حتى يتم تحرير كل الوطن من دنس الاعداء والنصر قريب بإذن الله تعالى. إن الاحتفاء بهذه الثورة على الرغم من الأحداث والتحديات والصعاب التي يعيشها الوطن إنما يجسد مسيرة العطاء والوفاء لكل أبناء الشعب اليمني المجاهد الصابر، الذين أذهلوا العالم بصمودهم وثباتهم على الحق أمام أعتى عدوان وتحالف دولي ظالم، وقد كان الشرف العظيم لأولئك المرابطون في كل جبهات القتال وميادين العزة والكرامة الذين بذلوا أرواحهم ودمائهم رخيصة من أجل عزة وسيادة ووحدة الوطن، كما يمثل الإحتفال بهذه المناسبة ركناً أساسياً لإعلاء القيم الشامخة والمبادئ الراسخة في ضمير الأجيال، القائمة على تعزيز الثقة بالله وثقافة العزة والإباء ووحدة الصف الوطني والتآخي وتوحيد الجبهة الداخلية وتماسكها وعدم الخنوع أو الخضوع لغير الله تعالى مهما كانت قوة العدو ومؤامراته ووسائله، وأنه يجب على الجميع كلاً من منطلق مسؤوليته الدينية والدستورية والقانونية والوطنية بذل الجهد لتحقيق ما يصبوا اليه شعبنا متجاوزين كل الصعاب والتحديات، واثقين كل الثقة بأن الله معنا في كل تحركاتنا، آملين في غد مشرق لكل أبناء الوطن. إن تماسك الجبهة الداخلية لكافة القوى والمكونات الوطنية والسياسية والاجتماعية هو من جعل العدو يدور في فلك نفسه وأفقده صوابه وجعله يتخبط في كل خطواته، بل إن الروح المعنوية لقيادته وقواته وعملائه أصبحت في أدنى مستوياتها لأن نتائج الأرض وهزائمه المتتالية أثبتت بأنه كان يعيش في وهم وأن استراتيجيته ورهاناته بتحقيق أحلامه أصابها الخسران العظيم، وعلى العكس من ذلك فإن تماسك الجبهة الداخلية لكل أبناء الوطن جعل لقرارات القيادة السياسية والعسكرية أثرها الإيجابي على كافة المستويات السياسية والإقتصادية والعسكرية والاجتماعية وجعل من رجال الرجال في جبهات العزة والشرف أسوداً كاسرة تلقن العدو ومرتزقته ومن ساندهم دروساً قاسية في فنون ومهارات القتال .. وما زال لدينا الكثير والكثير وعلى الباغي تدور الدوائر. في الختام نهنئكم مرة أخرى بهذه المناسبة الوطنية العظيمة ونعدكم وكل أبناء الشعب اليمني بأننا سائرون على درب من سبقونا بتضحياتهم من أجل الله وتراب وطننا الطاهرة وأن كل منتسبي المؤسسة العسكرية واللجان الشعبية في أعلى جاهزيتهم القتالية والفنية وسيبذلون الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على عزة وكرامة وسيادة وقرار الوطن والعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار في كل ربوعه، وكما مددنا أيدينا للسلام فإننا نرفض الإستسلام.