سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدكتورة علية عبدالله شعيب ل «26 سبتمبر»:600 طبيب وطبيبة من جامعة صنعاء ومن مختلف محافظات الجمهورية يشاركون في المؤتمر العلمي الأول لأمراض النساء والولادة
انطلاقاً من أهمية إقامة وإحياء الأنشطة والفعاليات العلمية والتعليمية والأكاديمية بجامعة صنعاء، ورغم العدوان وما تسبب فيه من ظروف وصعوبات وتحديات، وحالة الإحباط والتوتر والحصار، وتضييق الخناق التي يشنها ويفرضها على جميع مجالات ومناحي الحياة، وفي مقدمتها مجال التعليم العام، والتعليم العالي، وإغلاق جميع المنافذ في وجوه الباحثين والدارسين والأكاديميين والعلماء للسفر إلى دول العالم للمواكبة ولاطلاع على كل جديد في مختلف مجالات العلوم، ولاسيما العلوم الطبية والصحية.. لذا كان لابد من تحرك جاد ومستمر وبذل جهود دؤوبة لسد تلك الثغرات، ومناقشة كل المستجدات وطرح مختلف الأوراق، لمعالجة كل ما طفى على السطح من خلال تلاقح الأفكار والرؤى في شتى المجالات والتخصصات، وكانت البداية لقسم أمراض النساء والولادة بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة صنعاء بإعلانها عن إقامة المؤتمر العلمي السنوي الأول لأمراض النساء والولادة، والذي يأتي تحت: (شعار صحة المرأة محور اهتمامنا) والإطلاع ومعرفة تفاصيل أكثر عن هذا المؤتمر العلمي التقينا بالبروفسور عليه عبدالله شعيب استشاري أول لأمراض النساء والولادة، نائب عميد كلية الطب لشؤون الطلاب، ورئيس قسم أمراض النساء والولادة بجامعة صنعاء ، ونائب رئيس المؤتمر العلمي.. نترككم مع الحصيلة: عبدالحميد الحجازي - عبدالواسع الورد في البداية دكتورة عليا ما هي الفكرة العامة لإقامة المؤتمر العلمي السنوي الأول لأمراض النساء والولادة ؟ منذ فتره طويلة جداً ونحن نحلم بإقامة فعالية علمية طبية وخاصة فيما يتعلق بأمراض النساء والولادة، حيث مضى على إقامة آخر مؤتمر علمي في هذا المجال زمن طويل، تقريباَ إن لم تخن ذاكرتي كان في عام 2000 أو 2004م، ونظراً لانتشار الكثير من أمراض النساء والولادة في بلادنا و ارتفاع ملحوظ في معدلاتها ومؤشراتها المتصاعدة بشكل ملفت، بالإضافة إلى ما تمثله هذه المؤتمرات العلمية للجامعات من أهمية بالغة، حيث تعتبر من أبرز معايير الجودة، وكذلك ما تمثله مخرجات هذه المؤتمرات وأوراقها البحثية من مصادر ومراجع مفيدة جداَ للدارسين والباحثين والمهتمين وذوي الاختصاص، وتفعيل الأنشطة العلمية وورش العمل والتبادل الثقافي، وكسر حالة الجمود والخمول والركود العلمي الذي دب في مختلف الكليات خلال السنوات الماضية. صحة المرأة والطفل ما هي أهداف هذا المؤتمر؟ من أهداف المؤتمر العلمي الأول الذي انطلق يوم أمس الأربعاء في جامعة صنعاء بكلية الطب والعلوم الصحية خلال الفترة من 10- 11 أكتوبر 2018م، الارتقاء بصحة المرأة والاهتمام بها وبمواليدها والعمل من خلال محاور وفعاليات هذا المؤتمر لتقديم كل ما من شأنه الحفاظ على صحة المرأة والطفل والوصول بهما إلى بيئة صحية عالية، هذه هي الأهداف العامة، وأما بالنسبة للأهداف الخاصة فتتمثل في تقديم ومناقشة أوراق علمية وبحثية في مجال أمراض النساء والولادة وصحة المرأة، ومعرفة نقاط القصور في الخدمة الصحية للمرأة، وكذا معرفة أسباب وفيات الأمهات ومناقشة كيفية خفض نسبة الوفيات، أيضاَ نهدف إلى كيفية تشجيع الباحثين في مجال صحة المرأة، وتبادل الخبرات بين الأطباء المشاركين، والخروج بتوصيات المؤتمر ورفعها إلى الجهات ذات الاختصاص لتطبيق ما يمكن تطبيقه، بالإضافة إلى أوراق العمل التي ستوضح للمنظمات العالمية دور وتأثير العدوان في تدهور الخدمة الصحية للمرأة اليمنية. أثر العدوان والحصار ما هي المحاور التي سيتطرق لها المؤتمر دكتورة عليه؟ طبعاً هناك أكثر من 24 محوراً تم طرحها ومناقشتها خلال هذا المؤتمر العلمي الهام ومن أهمها محور وفيات الأمهات: أسبابها وكيفية خفضها، وورقة عمل عن أثر العدوان والحصار على صحة المرأة، ولقاح الكزاز بين النساء الحوامل، معدل الحماية، ونسب الولادة، ومسببات الإجهاض، واستخدام علاج ال(Ergometrin) للتخفيف من النزيف إثناء استئصال الأورام الليفية من الرحم، والكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، وكذا لقاح HPV للوقاية من سرطان عنق الرحم، أيضاَ الناسور البولي في اليمن، أسبابه وكيفية علاجه، ومعدل انتشار انفجار الرحم وأسبابه في مدينة حجة، كذلك معدل انتشار جرثومة القطط (Toxoplasma) في مدينة عمران، أيضاَ محور خاص بتنظيم الأسرة، ومحور خاص باستخدام الليزر في أمراض النساء، ومحور تقييم معلومات وأداء القابلات في غرفة الولادة حول التحكم بالعدوى، ومحور حول الاختناق الوليدي، ومحور كذلك حول الكسور الشائعة للمواليد بعد الولادة الطبيعية، كما تم تخصيص محور هام عن أمراض الكلى والحمل، ومحور خاص بأمراض القلب والحمل، أيضا محور خاص بأمراض الغدة الدرقية أثناء الحمل وكيفية العلاج والمتابعة، كما يتضمن المؤتمر ورشة عمل عن المناظير، وورشة عمل للقابلات، وورشه عمل لإنعاش المواليد والخدج، وبحث في تأثير استخدام علاج ال(trainixmic acid) في علاج الكلف، وبحث آخر في تأثير علاج ال(Metformin) في علاج تكيس المبايض(PCO). تنوع في المحاور ما الذي يتميز به هذا المؤتمر عن غيره من المؤتمرات العلمية؟ ما يميز هذا المؤتمر هو مشاركة قرابة 600 طبيب وطبيبة من جامعة صنعاء وأكاديميين وباحثين من مختلف محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى جهات اعتبارية.. كما طرحت في المؤتمر العديد من الأوراق العلمية الهامة جداً، والأبحاث العلمية، وورش العمل الجراحية، بالإضافة إلى برنامج تدريب أطباء خريجين على كيفية الإسعاف الوليدي من جميع المحافظات، أيضاً تدريب القابلات على ما يسمى بشق العجان، أو ما يسمى بالتوسيع. الدعم والمساندة هل حصلتم على الدعم الكافي لإقامة وإنجاح هذا المؤتمر؟ هناك دعم من رئاسة جامعة صنعاء وعمادة كلية الطب، دعم من قبل الأخ الدكتور طه المتوكل وزير الصحة العامة والسكان، كما حصلنا على دعم بسيط من قبل بعض الشركات والجهات الصحية، ولكننا مازلنا نناشد المنظمات الدولية والمحلية، ورجال المال والأعمال، والجهات ذات الاختصاص بتقديم المزيد من الدعم والمساندة لإقامة هذا المؤتمر العلمي الطبي، لما له من أهمية بالغة وضرورة ملحة لا تخفى على أحد.