من أعجب المفارقات و أكثرها إضحاكا أن تقدم بريطانيا مشروع قرار الى مجلس الامن بشأن اليمن ثم تصوت على تأجيل النظر فيه لأنه اذا كانت ترى أن الافضل تأجيل البت فيه فلماذا تقدمت به و إذا كانت ترى العكس فلماذا تصوت ضده ؟؟ و إذا افترضنا انها كانت ترى فيه مطلبا ملحا يوم تقدمت به ثم تبين لها ان التأخير هو الانسب فكان يكفي أن تستجيب لمطالب التأجيل من الآخرين دون أن تتبناها ..في الواقع الوضع في اليمن ملح واتخاذ قرار اممي يسرع من وتيرة العملية السياسية ووقف العدوان يزداد الحاحا مع كل يوم يمر غير انه في المقابل من غير المناسب أن يصدر قرار أممي في ظل التحضير لمفاوضات السويد حتى لا يشكل القرار او البيان ورقة تفاوضية لاحد الاطراف أي انه ما كان لبريطانيا ان تتقدم بمشروعها و ما كان لمجلس الامن ان ينظر فيه و يتخذ قرارا بصدده حتى لا يؤثر على مجرى المفاوضات و يحسب لطرف من اطرافها أما هذا السلوك القراقوشي من الدولة التي يضرب المثل بد هائها السياسي فلا يمكن تفسيره الا بانه ضغط يهدف الى ابتزاز قيادة تحالف العدوان او ما يمكن تسميته الطريقة الانجليزية في استدرار بقر الخليج الحلوب..