نظم منتدى الحداثة والتنوير الثقافي الخميس الماضي بصنعاء فعالية ثقافية بمشاركة نخبة من الأدباء والكتاب وحضور عدد من المثقفين.. وفي الفعالية القت الأستاذة هدى ابلان كلمة قالت فيها نستلهم كل معاني الحضور الإنساني والإبداعي الخلاق موضحة أن الربادي الذي خرج من بين الناس وبساطتهم يمثل حالة وعي متفردة في المكان والزمان الذي أعطى فيهما الربادي نموذجا لا يتكرر في القيم والمدنية والعطاء، وأكدت ابلان أننا ونحن نحتفل بالربادي نستحضر غيابه في هذ المشهد القاتم وحضوره الذي كان يملئ الحياة جمالا وبهجة وحلما بالعدل والخير والديمقراطية، وأضافت أن الربادي واحد من الذين لا يتكررون ويمثلون حالة إنسانية ناضجة بالحياة والتسامح سلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً.. كما أكد الكاتب والأديب عبدالباري طاهر أن الأستاذ محمد علي الربادي كان مثقفاً عضوياً من الأعلام اليمنية موضحا أنه كان انساناً متعدد المواهب صادق المبادئ كان انتماؤه للحركة القومية مفتحاً على كل الاتجاهات واضاف أن هذه الفعالية تعد تحية لهذا الرجل العظيم. وفي الكلمة التي القاها عبدالوهاب الشميري التي كانت بعنوان «الربادي وسيرة الامتداد لمدرسة الأحرار اليمنيين» أوضح فيها أنه كان معلماً متعلماً محنكاً مثقفاً كاتباً يريد تغيير العالم بكلمة «عبدالله البردوني واصفا الراحل الكبير الربادي « وأضاف أن المتفحص للتكوين الثقافي الباكر الربادي المولود في 1936م المتوفي عام 1993م سيجد أن إرث حركة الأحرار اليمنيين وتكوينات مستنيريها المعرفية والسياسية صارت مأثراً مهماً من سيرة الرجل الذي استحق امتداداً واضحاً لها. كما أكدت كلمة الاستاذ محمد عبدالحفيظ برهان التي حملت عنوان «الربادي الخطيب الجماهيري» أنه في وضع لا يحسد عليه لأني أستحضر روح الربادي الذي عشت معه معركة انتخابية جسورة موضحا أن الربادي قد قرأ عنه في الكتابين الذي كان أحدهما يتحدث حول الربادي أنه في عام 1949م انتمى إلى الأخوان المسلمين وهذا خطئ فادح ليس من باب التعصب ولكن من باب العلم والمعرفة والحقيقة، فالربادي كان رجلا وطنيا محسوبا على اليمن أنتصر دائما للفقراء والمظلومين وكان صوتاً دائماً لهم لم يخنهم في أي فترة، كان بعيداً عن النفاق الاجتماعي وعندما كان يحاول أن يثني على الرئيس فلان أو فلان كان دوما يقول إنه يريد دولة مدنية حديثة ولكم مراجعة خطبه في اليوتيوب.. واستعرض عبدالحفيظ سيرة الربادي مؤكداً أنه كان يطالب وينادي بالعدل الاجتماعي ولعل من ابرز مقولاته كان يقول «أي دولة يكثر فيها المظالم نذير بتفجرها وأن الدولة يجب أن تنتصر للجماهير والفقراء» وكان ضد الخنوع والإذلال كما كان لا يعترف بالألقاب الاجتماعية. وفي ختام الفعالية القى مقالا لعبدالرحمن بجاش قرأه الأستاذ اسامة القرشي بين فيه مدى بساطة الربادي والذي لم يقبل أن يأخذ سيارة عندما فاز بعضوية مجلس النواب حتى أنه مات وليس لديه بيت لأن بيته كان بالإيجار كان نصيراً للمساكين وحسب.