أصدر وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام اليوم قرارا بإعلان حال الاستنفار القصوى في صفوف كل الأجهزة الأمنية والتصدي "للعدوان" الإسرائيلي، حسب ما أعلن المتحدث باسم الوزارة.وقال خالد أبو هلال في مؤتمر صحفي بغزة إن "وزير الداخلية سعيد صيام أصدر قرارا بإعلان حالة الاستنفار القصوى في صفوف الأجهزة الأمنية والعسكرية ودعوتهم للمشاركة في الواجب الديني والأخلاقي للتصدي للعدوان والاجتياح الإسرائيلي الغادر".وأضاف أن هذه دعوة صريحة لكل أبناء الشعب الفلسطيني بمن فيهم أبناء الأجهزة الأمنية والعسكرية للتصدي لهذا العدوان، مشددا على أن المقاومة حق مشروع كفلته كل الشرائع الدولية.ارتفاع عدد الشهداء وقد استشهد 17 فلسطينيا وأصيب أكثر من 40 خلال العملية العسكرية الواسعة التي بدأت قوات الاحتلال بتنفيذها في قطاع غزة منذ فجر اليوم، تنفيذا لقرار الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة بإقامة منطقة آمنة بالقطاع لمنع إطلاق صواريخ فلسطينية تجاه إسرائيل. فقد استشهد 11 فلسطينيا في غارة شنتها قوات الاحتلال على حي المطاطرة في بيت لاهيا شمال القطاع بعد ظهر اليوم، فيما استشهد الستة الآخرون في عمليات الاجتياح الإسرائيلية لمناطق أخرى شمال القطاع وجنوبه.وقتل جندي إسرائيلي في حي المطاطرة بعد أن أصابه رصاص المقاومين الفلسطينيين في رأسه، وأصيب اثنان آخران في الاشتباكات، التي اعترف الاحتلال بأنها كانت صعبة. وبناء على قرارات الحكومة الإسرائيلية اجتاحت دبابات ومدرعات الاحتلال مناطق عدة شمال وجنوب قطاع غزة، وقامت بإطلاق نيرانها تحت غطاء جوي كثيف.وفي بيت لاهيا أطلقت مروحية آباتشي تدعمها مروحيات أخرى من الطراز نفسه وطائرات استطلاع دون طيار، رشقات من أسلحتها الرشاشة على مقاومين على الأرض من حركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح وكتائب عز الدين القسام التابعة لحماس. وقال مصدر أمني فلسطيني إن المدرعات تقدمت نحو 14 كم قرب شاطئ بيت لاهيا، وتم احتلال ثلاثة أبنية في القطاع، وكل المستوطنات الإسرائيلية الثلاث السابقة التي أخليت العام الماضي. كما توغلت أكثر من 15 آلية عسكرية إسرائيلية شرق خان يونس جنوب القطاع، إلى منطقة الفراحين الزراعية شرق عبسان وسط إطلاق نار كثيف وقذائف دبابات.