اغتالت قوات الاحتلال ثلاثة اعضاء بارزين من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية/حماس/ اليوم الجمعة في قصف جوي بصاروخ أطلقته مروحية أباتشي إسرائيلية على سيارة مدنية كانت تقلهم. وقال شهود عيان إن مروحية أباتشي أطلقت صاروخا واحداً على الأقل باتجاه سيارة مدنية بيضاء اللون كانت تسير قرب مفترق بلدة بيت لاهيا شمال غزة فأصاب الصاروخ السيارة بشكل مباشر ما أدى إلى احتراقها بالكامل بمن فيها من الشهداء الثلاثة. من جانبه ذكر مصدر طبي في غزة أن الشهداء وصلوا المستشفى جثثاً متفحمة من الصاروخ الحارق الذي تستخدمه قوات الاحتلال منذ اشهر ضد الفلسطينيين في قطاع غزة ما يؤدي إلى إحداث تشويهات كبيرة في المصابين. واضاف المصدر أن خمسة فلسطينيين آخرين كانوا يمرون قرب السيارة أصيبوا بجراح ما بين متوسطة وخطيرة ويخضعون الان لعمليات جراحية في غرف العمليات والعناية المركزة. من جهتها اوضحت حركة حماس أن الشهداء الذين قضوا في القصف الجوي هم/ عصام ضاهر وعماد المقوسي ومحمد التلولي وجميعهم في الثلاثينيات من العمر ومن كبار نشطاء الجناح المسلح لحماس. على نفس الصعيد ستشهدت فلسطينية وأصيب أربعة عشر اخرون بجراح اليوم الجمعة في منطقة الفراحين شرق بلدة عبسان الكبيرة التي تتعرض لتوغل عسكري اسرائيلي واسع منذ فجر أمس الخميس برصاص قوات الاحتلال وشظايا قذائف المدفعية ليرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا على أيدي قوات الاحتلال في المنطقة إلى ستة شهداء. وذكر مصدر طبي في بلدة عبسان الكبيرة أن زهرة قديح/25 عاما/ أصيبت بعيارناري في صدرها من مسافة قريبة أدى إلى إصابتها بجراح بالغة الخطورة توفيت على اثرها وهي داخل منزلها في البلدة المحتل أجزاء منها منذ فجر أمس. وأضاف المصدر أن 14 جريحا فلسطينياً وصلوا مستشفى ناصر بخان يونس بعد إصابتهم برصاص قوات الاحتلال في المنطقة ذاتها. وتحتل قوات الاحتلال منطقة الفراحين الحدودية شرق عبسان منذ فجر امس الخميس بحجة توفر معلومات استخبارية لجيش الاحتلال عن أنفاق تحفرها فصائل المقاومة الفلسطينية في المنطقة الحدودية استعداداً لجولة الصراع القادمة التي تتوقع قوات الاحتلال أن فصائل المقاومة تعد لها منذ اشهر خصوصا في المناطق الحدودية. وكان خمسة فلسطينيين استشهدوا في منطقة الفراحين يوم أمس في القصف الإسرائيلي على المنطقة التي تواصل قوات الاحتلال عمليتها العسكرية فيها. وقد أقدمت قوات الاحتلال على إخراج معظم سكان منازل المنطقة الحدودية منمنازلهم واحتجزت أكثر من ستين فلسطينيا لجمع معلومات منهم عن أنفاق أو شكوكهم عن تحركات غريبة في المنطقة. كما استشهد ثلاثة فلسطينيين آخرين منتصف مساء امس الخميس في قصف استهدف منزل عائلة القيادي البارز في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس اشرف فروانة في حي الشجاعية شرقي غزة. وبعدها قصف الطيران الحربي الاسرائيلي منزل عائلة الاستشهادية ريم الرياشي الواقع في حي الزيتون شرق غزة وأدى القصف إلى تدمير المنزل بالكامل. ويأتي هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة تزامنا مع ما كشفت عنه القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي عن اقتراب موعد الاجتياح العسكري الإسرائيلي لقطاع غزة. وقالت القناة إن من بين الأهداف المعلنة تقليل عمليات إطلاق الصواريخ والضغط على الفلسطينيين لإعادة موضوع الجندي الأسير جلعاد شليط إلى سطح الأحداث الراهنة. ورغم محاولة جيش الاحتلال الإسرائيلي التقليل من أهمية عدوانه المرتقب على شرق خانيونس وإظهار النبأ بطريقة تبدو دفاعية إلا أن كبار المحللين العسكريين في التلفزيون الإسرائيلي لم يستبعدوا أن يكون ما يحدث الآن مجرد بروفة لاجتياح شامل لقطاع غزة.