اليونيسيف: الخدمات الأساسية في اليمن باتت على شفير الانهيار الأممالمتحدة: 24 مليوناً بحاجة الى مساعدات إنسانية منهم أكثر من 12 مليون طفل واشنطن بوست: المجاعة باليمن نتيجة سياسات سعودية متعمدة اعد التقرير: وليد الريمي اذا ما كانت جرائم تحالف العدوان قد طالت كافة المناحي الحياتية اليمنية، فإن أفظعها ما أرتكبه من الجرائم في حق البنية الصحية على الأرض اليمنية، فكل تقارير المنظمات الدولية وعناوين وسائل الاعلام العالمية تشير الى ان اليمن يعاني اكبر أزمة إنسانية في العالم.. مشيرة في الوقت ذاته الى انهيار في الخدمات الأساسية و الى ان الاطفال والنساء الذين يموتون يومياً بأعداد متزايدة.. فتقارير منظمة اليونيسيف” قالت إنه كل” ساعتين تموت أم و6 مواليد غير ان هناك الآلاف الذين ماتوا بسبب وباء الكوليرا الذي بدأ يعود من جديد بشكل مخيف إضافة الى أوبئة أخرى وسوء تغذية ومجاعة وليست الحرب مصدر التهديد الوحيد لليمنيين فقد كشفت تقارير دولية ان ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي وهذا ما استطاعت بعض المنظمات الدولية إبرازه من معاناة اليمنيين في ظل التجاذبات الدولية والإقليمية والصمت المخزي والمعيب فإلى الحصيلة: خروج 60 % من المرافق الصحية عن الخدمة وكان قد أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور يوسف الحاضري أن 60 % من المرافق الصحية توقفت خدماتها نتيجة الاستهداف المباشر وغير المباشر من قبل العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي والحصار الجائر. وأوضح الدكتور الحاضري في مؤتمر صحفي بشأن الوضع الإنساني في اليمن خلال أربعة أعوام من العدوان والحصار السعودي الأمريكي، أن عدد المنشآت والمرافق الصحية الحكومية والخاصة المتضررة بلغت 425 منشأة منها 288 دمرت كليا فضلا عن تدمير منشآت ومقار طبية تابعة لمنظمات دولية. ولفت الحاضري إلى أن الحصار إلى جانب الاستحواذ على منابع الثروة، أديا إلى انقطاع الميزانية التشغيلية للقطاع الصحي، ما نتج عنه توقف صرف مرتبات 48 ألف موظف في القطاع الصحي منذ 32 شهراً. وبين أن عدد المرضى والجرحى الذين هم بحاجة ماسة للسفر الى الخارج لتلقي العلاج 230 ألف حالة، توفي منهم 32 ألفاً.. مشيراً إلى أن نسبة الكادر الطبي الأجنبي الذي غادر اليمن جراء العدوان 95 بالمائة وهو ما تسبب بعجز في الكوادر. ولفت إلى أن عدد المصابين بمرض السكري الذين لا يجدون الأدوية اللازمة والمناسبة لعلاجهم 500 ألف مريض. هذا وقد أفاد تقرير لوزارة التخطيط والتعاون الدولي في اليمن، أن إعادة إعمار القطاع الصحي يحتاج إلى نحو 2.6 مليار دولار بعدما أصبح من القطاعات الأكثر هشاشة، بسبب الصراع المتواصل. انهيار الخدمات وملايين مهددون بسوء التغذية وذكرت احدث التقارير الصادرة عن منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)،في ابريل الماضي- أن الخدمات الأساسية في اليمن، باتت على شفير الانهيار التام مع دخول الحرب في البلاد عامها الخامس. وأضافت المنظمة في التقرير، أن انقطاع المرتبات أدى إلى إغلاق أو تخفيض ساعات عمل بعض المرافق الحيوية كالمنشآت الصحية والمدارس ومرافق المياه والصرف الصحي وغيرها من الخدمات الاجتماعية الأساسية. ولفت التقرير إلى أنه؛ لم يعد هناك سوى 51% من إجمالي المرافق الصحية ما تزال تعمل بشكل كامل على الرغم من أنها تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات والموظفين. ومنذ بدء العدوان في مارس 2015، أبلغت المرافق الصحية في اليمن عن وقوع أكثر من 7600 وفاة وما يقرب من 42,000 إصابة، وبات النظام الصحي في اليمن أحد ضحايا الحرب. وشهدت الميزانية المخصصة للسلطات الصحية انخفاضاً كبيراً ما ترك المرافق الصحية بدون تمويل لتغطية النفقات التشغيلية ورواتب العاملين الصحيين منذ /سبتمبر 2016م. ويوضح الدكتور نيفيو زاغاريا، القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن قائلاً: «مع فقدان أكثر من 14.8 مليون شخص فرص الوصول الى الخدمات الصحية، فإن غياب التمويل اللازم سيؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الصحي».. وبحسب منظمة اطباء بلا حدود فإن القطاع الصحي في اليمن في وضع صعب جداً، سواء في مجال الرعاية الصحية الوقائية مثل برامج تطعيم الأطفال والرعاية الصحية الأولية والثانوية، أو في مجال الرعاية الصحية الثلاثية مثل معالجة السرطان والأمراض المزمنة، كما أن البنية التحتية الصحية تضررت أيضاً بشدة من الحرب، فالمستشفيات والمراكز الطبية في أنحاء اليمن لا تحظى بالحماية الممنوحة لها بموجب القانون الدولي الإنساني. كما ان الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية تضررت ودمرت من الغارات الجوية والقصف وإطلاق النار، ومن بينها مستشفيات تديرها أطباء بلا حدود. تدهور الوضع الصحي اما منظمة الصحة العالمية فقد اكدت ان الحرب على اليمن جعل اليمنيين يصارعون من اجل حياتهم بل ضد الظروف الصحية المتدهورة. وأضافت في تغريدة في حسابها الرسمي في «تويتر» أن الأمراض المزمنة وسوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها تتسبب في مقتل العديد من الناس أكثر مما يتسبب به الرصاص أو القنابل. وأشارت أنه مع دخول أسوأ أزمة إنسانية في العالم عامها الخامس «لا يزال الوضع الصحي في اليمن يسير نحو الانهيار التام». أكبر أزمة إنسانية اما الأممالمتحدة فتوصف 2018م الماضي بانه اكبر وأسوأ ازمة انسانية في العالم تشهدها اليمن إذ يحتاج أكثر من 24 مليون شخص- حوالى 80% من السكان الى مساعدة إنسانية، بمن فيهم أكثر من 12 مليون طفل، في ظل استمرار الحرب على اليمن منذ مارس 2015م، اذا يستمر تعرض جميع الأطفال للقتل والإصابة في النزاع، ويعاني 360,000 طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد الوخيم ويحتاجون إلى العلاج، مع تفشي حالات الإسهال المائي الحاد والكوليرا المشتبه به منذ أوائل عام 2019م الجاري، كما أدت الأضرار التي لحقت بالمدراس والمستشفيات وإغلاقها إلى تعطيل إمكانية الحصول على خدمات التعليم والصحة، مما ترك الأطفال أكثر حرماناً وسَلَب مستقبلهم منهم، فالذين هم بحاجة إلى مساعدة إنسانية: 12.3 مليون طفل (تقديري) والذين هم مساعدة تعليمية: 4.7 مليون طفل والذين هم من دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم: فحوالي 360,000 طفل. وقد أجهزت الحرب في اليمن على البنية التحتية للبلاد، مما أدى إلى كوارث صحية ولكن الضرر الذي طال قطاع الرعاية الصحية باليمن بلغ حداً جسيماً، نجم عنه حرمان ذوي الأمراض المزمنة من الحصول على العلاج المنقذ للحياة، كما أن انقطاع المياه عن بعض المدن ينذر بعواقب جسيمة بظهور وتكاثر أمراض كالكوليرا، ويقدر أن حوالي 14.8 مليون شخص يفتقدون للحدود الدنيا من الرعاية الصحية منذ حلول عام 2018م. الى جانب ذلك فقد اطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراتها من تدهور النظام الصحي في اليمن وانهياره بسبب الحرب المشتعلة منذ مارس 2015م وحصدت حياة أكثر من 7600 شخص في جميع أنحاء البلاد، وجرح 42 ألفا آخرين الى نهاية 2018. وذكرت المنظمة في بيانها أن الميزانية المخصصة للسلطات الصحية قد انخفضت بشكل كبير، تاركة المرافق الصحية دون أموال لتغطية التكاليف التشغيلية، والعاملين في مجال الرعاية الصحية دون رواتب منتظمة منذ سبتمبر 2016م. تحذيرات دولية لم يكترث العدوان الى دعوات المنظمات الدولية لايقاف الحرب خاصة ان الامهات والاطفال يموتون بسبب انهم لم يحصلوا على الرعاية الصحية فقد جاءت تحذيرات من منظمة الصحة العالمية من أن كثيرا من المرافق الصحية في اليمن متوقفة عن العمل، جراء نقص الوقود والكهرباء، وعدم توافر الطواقم الطبية والأدوية والمستلزمات الطبية، وجاء التحذير على لسان ممثل المنظمة في اليمن الدكتور أحمد شادول. الى ذلك نقل المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد المنظري مشاهد قاتمة عن أحوال المستشفيات والمرافق الصحية في اليمن، بعد زيارات ميدانية قام بها في مدينتي عدن وصنعاء. وقال بيان صحفي أصدره المدير الإقليمي للمنظمة إنه شاهد تعرض المدنيين المحاصرين في هذه الأزمة لأشكال من المعاناة والمرض والموت، وأنه رأى في المستشفيات «أطفالاً وحديثي ولادة يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم وأمراض القلب والفشل الكلوي والالتهاب الرئوي وغيرها من الأمراض المهددة للحياة.» . وكان نصيب الأمهات والأطفال ان تُركوا ليلاقوا حتفهم من دون الحصول على الرعاية الطبية حيث لا تستطيع العديد من الأمهات الحوامل اللائي يعانين من مضاعفات أثناء الولادة بالاضافة الى عجز أولياء أمور الأطفال المرضى من الحصول على الرعاية الطبية في اليمن بشكل آمن و في الوقت المناسب، وغالبًا ما تكون العواقب مميتة، وذلك حسب تقرير صادر عن المنظمة الطبية الانسانية الدولية أطباء بلا حدود. ويسلط التقرير الذي يحمل عنوان «الولادة المعقدة – الأمهات والأطفال اليمنيّون يموتون دون الحصول على رعاية طبية»، ويلخص التقرير أثر الحرب على الأمهات الجدد و الأطفال دون سن الخامسة عشرة من العمر – وهم من بين الفئات الأكثر إهمالًا وضعفًا في اليمن، حسب ما لاحظت فرق منظمة أطباء بلا حدود العاملة في محافظتي تعز و حجة. تجويع متعمد لليمنيين منذ اعلان العدوان الحرب على اليمن ما زال الحقد السعودي الدفين ينشر الدمار والحرب ولم يكتف بذلك بل اوجد ازمة مجاعة لم يسبق لها مثيل فقد نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تقريرا يوضح أن أزمة المجاعة في اليمن تعود للسياسات المتعمدة التي يمارسها التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب على البلاد، ويتضمن التقرير صور وتقارير فيديو صادمة، معظمها يسلط الضوء على الارام في حق الأطفال. وقد أدى اكثر من أربع سنوات من الصراع في اليمن كما تقول الصحيفة- إلى نقص حاد في الغذاء، ولا يجد أكثر من عشرين مليونا من اليمنيين أو ما يعادل ثلاثة ارباع السكان في البلاد ما يسد رمقهم ويشير التقرير إلى دور التحالف العسكري -الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن ويجد الدعم من الولاياتالمتحدة- ويوضح أن الإجراءات الاقتصادية التي فرضها هذا التحالف على اليمنيين تسببت في ما تعتبرها الولاياتالمتحدة أسوأ كارثة إنسانية في العالم. الدول المانحة في مكافحة الأزمة الإنسانية بالرغم من اجتماع الحكومات المانحة في وقت سابق في جنيف وتعهدها بالتبرع بأموال لمعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن. فان ومن المفارقات العجيبة أن العديد من هذه الحكومات المانحة تشارك أيضاً في هذه الحرب التي تولّد احتياجات إنسانية هائلة، وتعرقل وصول المساعدات الإنسانية، بحسب منظمة أطباء بلا حدود. في اليمن باتت إمكانية حصول الناس على الخدمات والمساعدات الأساسية محدودة للغاية مع استمرار الأطراف المتحاربة في تدمير البنية التحتية للبلد، بما في ذلك نظام الرعاية الصحية، فيما يغض المؤيدون الدوليون لهم الطرف عن كل ما يحدث.