قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الوحدة اليمنية التي نعيش ذكرى تحقيقها في 22 مايو 1990م تتعرض لأقذر مؤامرة من قبل المحيط من دول العدوان ومرتزقتهم فالعدوان السعودي الأمريكي الذي دخل عامه التاسع جاء بهدف تقسيم اليمن بالقوة العسكرية ليس فقط إلى دولتين، بل إلى ست دويلات خاضعة لهيمنته. وأضاف البروفيسور الترب ان الوحدة اليمنية هي الشمعة المضيئة في سماء التفرق والشتات العربي وتعتبر نواه للوحدة العربية والأسلامية وهي كذلك حجر عثرة امام مشاريع الصهاينة في الوطن العربي وهي صمام أمان لليمن والعرب جميعا ًوالنيل منها هدف من اهداف العدو وهذا ما يقوم به فعلا ًعلى ارض الواقع في عدنوحضرموت وشبوة وتعز والمخاء والساحل الغربي وسقطرى ولحج والحفاظ على الوحدة اليمنية واجبا ًوطنيا ًعلينا جميعا ًنحن اليمانيون من شمال الوطن الى جنوبه ومن شرقه الى غربه وان قوتنا وعزتنا ومجدنا بالحفاظ على وحدتنا اليمنية ارضا ًوانسانا فلا احترام ولامكانة لنا بين الدول الا بوحدتنا فالعالم يتوحد ويتكتل ويتجمع ونحن اليمنيون نتفرق ونتقسم وهذا لايخدم غير اعدائنا . وأوضح البروفيسور الترب ان العدو وبعد أن فشل في تمرير مشروع الأقلمة عبر مخرجات الحوار الوطني والذي كان يعتبر بداية للانفصال والتقسيم وفقا ً لمخططاتهم وبما يتناسب مع اهدافهم العدوانية ،فقد قام بشن عدوانه على اليمن ليحقق اهدافه ومنها النيل من الوحدة اليمنية رغم أن قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة وكذا بيانات الجامعة العربية وتصريحات تحالف العدوان والدول الخليجية تؤكد جميعها على الحفاظ على الوحدة اليمنية ولكنها عمليه ذر الرماد على العيون فما يمارسه العدوان على ارض الواقع غير . وأشار البروفيسور الترب ان ما تشهده عدن من تحركات وتكتلات قبلية وسياسية بتمويل ودعم من دويلة الأمارات ويندرج ضمن اعمال تقسيم اليمن وتفتيته الى عدة دويلات ومنها دعم وتبني المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الزبيدي الذي يتبنى استعادة الجنوب العربي والذي تدعمه الأمارات وكذا انشائها لقوات النخب في حضرموت وشبوه وسقطرى والحزام الأمني في عدن كلها تخدم تقسيم اليمن فهذه القوات وهذه المسميات الهدف منها تقسيم محافظاتالجنوب الى عدة سلطنات ومشيخات كما كانت في عهد الأحتلال البريطاني وكذا قيام العدو وعبر اعلامه ببث ثقافة الكراهية والحقد في نفوس ابناء الشعب اليمني بهدف النيل من النسيج الاجتماعي اليمني . ونوه البروفيسور الترب الى ان تقسيم البلد وتجزئته إلى كانتونات صغيرة هدف رئيسي لتحالف العدوان وكل تحركاته في المناطق المحتلة والتي ينفذها عبر أدواته سياسيا وعسكريا تهدف إلى فرض ذلك ولقد أصبحت مؤامراتهم مكشوفة وستفشل بعون الله تعالى وبوعي الشعب وعزمه على تحقيق سيادته واستقلاله وإصراره على الحفاظ على وحدته فغالبية من أبناء الجنوب مع الوحدة اليمنية وضد فكرة الانفصال جملة وتفصيلا وحتى عبيد الإمارات أنا على يقين أنهم ليسوا متحمسين لفكرة الانفصال لكن سيدتهم الإمارات التي سلموا رقابهم لها تريد فصل جنوباليمن عن شماله حتى تستفرد بنهب ثروات الجنوب .. ولذلك نؤكد ان الوحدة اليمنية تواجه اليوم مؤامرات الأعداء الذين يعملون على تدميرها بأيادي مرتزقتهم الذين لا يستحقون أن يكونوا يمنيين فضلا عن أن يكونوا بشرا فقد تسممت أفكارهم وأوغلت عقولهم في خيانة الوطن .. وتلوثت أسلحتهم بدماء اليمنيين وستكون نهايتهم كما هي نهاية كل خائن وخيمة.