من المقرر أن تعقد لجنة شكلت من قيادة المؤتمر الشعبي العام وحزب البعث العربي الاشتراكي القومي وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة يوم غد الأربعاء اجتماعاً لها لمناقشة وثيقتي تحالف قدمت من المؤتمر الشعبي العام وأخرى من أحزاب المجلس الوطني للمعارضة. ووصفت قيادات من أحزاب المجلس الوطني للمعارضة نتائج اللقاء الذي جمعها أمس الأول بالرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بأنه ايجابي وبناء.. وكان اللقاء أسفر عن تشكيل لجنة برئاسة عبدالرحمن الأكوع القائم بأعمال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، وعضوية قاسم سلام أمين عام حزب البعث الاشتراكي القومي وناصر النصيري أمين عام الجبهة الوطنية الديمقراطية للخروج برؤية موحدة لمواجهة التحديات والمؤامرات التي يتعرض لها الوطن في هذه المرحلة الحاسمة وكذا النظر بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات وإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد. وأوضح ناصر النصيري رئيس المجلس الوطني للمعارضة ان اللجنة ستتولى النظر في الورقة المقدمة من المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة المتضمنة العديد من القضايا الوطنية وإعداد تقرير مفصل سيعرض في الاجتماع الأربعاء.. وعبر النصيري عن تفاؤله بنتائج الحوار الذي يرعاه الرئيس علي عبدالله صالح مطالباً بتعديل المادة 19 من قانون الأحزاب لضمان توزيع الدعم المالي المقدم من الحكومة للأحزاب والتنظيمات السياسية بحسب عدد الأصوات التي حصل عليها كل حزب في الانتخابات الأخيرة. من جانبه أكد صالح عبدالله صائل أمين عام حزب جبهة التحرير ان النتائج التي خرج بها اللقاء كانت مهمة على صعيد توطيد العلاقة بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة وبقية الأحزاب المشاركة في اللقاء. ودعا أمين عام المجلس الوطني للمعارضة إلى الاصطفاف والتلاحم الوطني ونبذ العنف وعدم الانجرار وراء الدعوات المناطقية والطائفية. لافتاً إلى أن الوصول إلى الحكم لابد ان يمر عبر صناديق الاقتراع بعيداً عن خلق الأزمات التي تضر بالمصالح الوطنية العليا. وتضمنت الورقة التي قدمها المؤتمر الشعبي العام على مجموعة من المبادئ العامة المتعلقة بالحفاظ على الثوابت الوطنية وكذا وفي مقدمتها النظام الجمهوري ومكتسبات الثورة والوحدة الوطنية والتصدي لكل الدعوات والنعرات الطائفية، والمناطقية الانفصالية، والسلالية العنصرية، والمذهبية المقيتة،وتعزيز النهج الديمقراطي، والعمل على حمايته، والدفاع عن،وكذا الدفاع عن الحريات العامة، وحقوق المواطنة المتساوية، واحترام القيم النبيلة في الحرية والعدالة والمساواة. و محاربة كل مظاهر التعبئة الخاطئة المضرة بالوحدة الوطنية، والعمل الدؤوب لمكافحة ثقافة العنف، والتطرف، والإرهاب، وكل أشكال التحريض والعداء بين أبناء المجتمع اليمني الواحد. كما تضمنت وثيقة المؤتمر الشعبي العام اتجاهات وآليات العمل المشترك تتمثل في التنسيق والتعاون المشترك في كل المراحل الانتخابية القادمة، البرلمانية منها والمحلية والرئاسية،و البحث في إمكانية الوصول قبل الانتخابات القادمة الى برنامج انتخابي وطني موحد لأطراف الاتفاق.. و تشكيل مجلس تنسيق أعلى للأحزاب الموقعة على هذا الاتفاق، ويتكون من أمناء عموم الأحزاب، وهيئة متابعة، ومجالس تنسيق على مستوى المحافظات والمديريات. (نص الوثيقة): اتفق المؤتمر الشعبي العام، ومجلس المعارضة، وحزب البعث العربي الاشتراكي، وحزب رابطة أبناء اليمن، والتجمع الوحدوي اليمني، وحزب جبهة التحرير، على دراسة إقامة تحالف بينهم يرتكز على الثوابت الوطنية العامة والحفاظ على الوحدة الوطنية، وتعزيز النهج الديمقراطي. وأفضى الاتفاق على تحديد آليات واتجاهات العمل المستقبلي المشترك والذي يقع اساساً على التنسيق والتعاون المشترك في الاستحقاقات الانتخابية القادمة. وجاءت وثيقة التنسيق للتعاون والمقدمة من المؤتمر الشعبي العام مع تلك الأحزاب على النحو التالي: ❊ اتساقاً وتفاعلاً مع الدعوة التي وجهها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الشعبي العام في 12-12-2007م لأحزاب المجلس الوطني وحزبي البعث العربي الاشتراكي، وحزب رابطة أبناء اليمن، والتجمع الوحدوي، وحزب جبهة التحرير، والتي أعلن خلالها عن مبادرته التاريخية المشهورة الخاصة بمستقبل النظام السياسي، وجوهرها الأخذ بالنظام الرئاسي.. والحكم المحلي واسع الصلاحيات وبغرفتين نيابيتين تشريعيتين وغيرها من نقاط المبادرة. وإيماناً بروح العمل المشترك الهادف والحريص على مستقبل الشعب اليمني، ووحدته، ونظامه السياسي الديمقراطي، وتجربته في عملية البناء والتطور. واهتداءً بقيم الثورة اليمنية"سبتمبر وأكتوبر" المجيدتين".. وانطلاقاً من الرغبة الأكيدة في الدفاع عن الوحدة اليمنية اليمنية باعتبارها المنجز العظيم لشعبنا اليمني، وفخر أمته العربية. وعطفاً على نتائج اللقاءات السابقة، والتي أرست قاعدة جديدة للحوار الوطني والديمقراطي، وإشاعت جواً جديداً من التفاؤل والشعور بالمسئولية تجاه مختلف القضايا الوطنية.. اتفق المؤتمر الشعبي، وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة، وحزب البعث العربي الاشتراكي، وحزب رابطة أبناء اليمن "رأي" والتجمع الوحدوي اليمني، وحزب جبهة التحرير، على الموجهات والمبادئ العامة للعمل المشترك، والتعاون الوطيد، والتنسيق الدائم، في إطار الأسس والثوابت الوطنية، في الجمهورية، والوحدة، والديمقراطية ووفقاً للآتي: أولاً: المبادئ العامة "الأسس والثوابت" - التمسك بالاسلام عقيدة وشريعة. - الحفاظ على النظام الجمهوري، ومكتسبات الثورة اليمنية الخالدة »سبتمبر وأكتوبر«. - الحفاظ علي الوحدة الوطنية وحمايتها، والتصدي لكل الدعوات والنعرات الطائفية، والمناطقية الانفصالية، والسلالية العنصرية، والمذهبية المقيتة، والتي عفا عليها الزمن، وتجاوزها شعبنا العظيم بوعيه، وتلاحمه وقوة إرادته. - تعزيز النهج الديمقراطي، والعمل على حمايته، والدفاع عنه من خلال الارتقاء بالحياة السياسية، وتوسيع المشاركة الشعبية، والانتقال به الى رحاب التنافس الديمقراطي الحضاري، وفقاً للدستور والقوانين النافذة. - الدفاع عن الحريات العامة، وحقوق المواطنة المتساوية، واحترام القيم النبيلة في الحرية والعدالة والمساواة.. والتي لا تتعارض مع عقيدتنا الإسلامية، وقيمها الراسخة. - الإسهام المشترك في بناء الدولة اليمنية الحديثة، وتوطيد دعائمها الدستورية والقانونية والمؤسساتية.. وذلك بهدف حماية الوطن والمواطن اليمني، وتأكيد مبدأ سيادة القانون. - العمل المشترك لمواصلة جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والعمل على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، ومكافحة الظواهر السلبية المعيقة للتطور. - محاربة كل مظاهر التعبئة الخاطئة المضرة بالوحدة الوطنية، والعمل الدؤوب لمكافحة ثقافة العنف، والتطرف، والإرهاب، وكل أشكال التحريض والعداء بين أبناء المجتمع اليمني الواحد. ثانياً: اتجاهات وآليات العمل المشترك - التنسيق والتعاون المشترك في كل المراحل الانتخابية القادمة، البرلمانية منها والمحلية والرئاسية. - البحث في إمكانية الوصول قبل الانتخابات القادمة إلى برنامج انتخابي وطني موحد لأطراف الاتفاق.. يأخذ في الاعتبار الأوراق المقدمة في اللقاءات السابقة من مختلف الأحزاب حول مستقبل الوطن. - التأكيد على ما تم الاتفاق عليه فيما يتعلق بقانون الأحزاب وعلى وجه الخصوص الأسس الخاصة بلجنة الأحزاب، والموارد المالية، وأسس الدعم الحكومي. - تشكيل مجلس تنسيق أعلى للأحزاب الموقعة على هذا الاتفاق، ويتكون من أمناء عموم الأحزاب، وهيئة متابعة، ومجالس تنسيق على مستوى المحافظات والمديريات. - تطوير آليات التعاون الثقافي والإعلامي، خدمة للأهداف والمبادئ المشتركة في هذا الاتفاق. - البحث في إيجاد صيغة للتعاون والدعم المتبادل، وعلى مختلف المستويات، وبما يحقق مزيداً من التنسيق والتعاون المشترك. هذه هي المبادئ العامة والأسس التي اتفقت عليها الأحزاب والتنظيمات السياسية، والتي ترى فيها اطاراً عاماً للعمل الوطني المشترك خلال المرحلة القادمة.. والهادفة الى تعزيز النهج الديمقراطي، وتوسيع المشاركة الوطنية في إدارة شئون البلاد.. وخلف اصطفاف وطني واسع قادر على التصدي للمخاطر المحدقة بالوطن اليمني، والدفاع عن المنجزات الوطنية، والتجربة الديمقراطية الرائدة في بلادنا.. والله الموفق الأحزاب الموقعة: المؤتمر الشعبي العام احزاب المجلس الوطني للمعارضة حزب البعث العربي الاشتراكي القومي حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" حزب التجمع الوحدوي حزب جبهة التحرير
