قال مسؤول عسكري بريطاني كبير إن بريطانيا تحقق أهدافها التي خططت لها في خفض عدد قواتها في العراق بعد تحسن الأمن في البصرة. ففي حديث لقائد القوات البريطانية في العراق الجنرال بارني وايت سبونر الذي انتهت مهمته, في لندن قال إن الوضع تحسن بشكل أصبح من الممكن معه تغيير مهمة هذه القوات العام القادم، لكنه لم يخُض في التواريخ والأرقام. وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون قد أبلغ مجلس العموم الشهر الماضي أن تغيرا جوهريا سيطرأ على مهمة القوات البريطانية مطلع العام القادم.وألمح مسؤولون عسكريون بريطانيون إلى أن بريطانيا ستخفض قواتها في النصف الأول من العام القادم بأقل من ألف جندي, بما يسمح لها بتركيز الجهد على أفغانستان حيث يوجد ثمانية آلاف من جنودها.وخططت بريطانيا لخفض قواتها في العراق –البالغ عددها 4100 جندي- بأكثر من النصف مع بداية العام, لكنها تراجعت بحجة تأجج العنف في البصرة, رغم أن القوات البريطانية لم تشارك بداية في المعارك. وقال سبونر إن الأميركيين يريدون خفض القوات بشكل يمكن معه الحفاظ على المكاسب المحققة, وتحدث عن 1500 "متشدد من النواة الصلبة" بقوا في مدينة بها ثلاثة ملايين ساكن, وارتفعت فيها أسعار العقارات بفضل تحسن وضع أمني لا يعتقد أنه سيعود إلى الوراء. ميدانيا قتل اليوم شخص وجرح عشرة في انفجار عبوة في حافلة تقل زوارا لكربلاء التي تستعد للاحتفال يوم الأحد بذكرى مولد الإمام المهدي.وكان 26 شخصا على الأقل قد قتلوا أمس وأصيب 70 بجروح في هجومين انتحاريين جنوبي بغداد نفذتهما امرأتان.كما قالت مصادر أمنية واستشفائية إن 12 مسلحا اثنان منهم أجانب قتلوا على يد الشرطة العراقية في عمليات أمس قرب تكريت شمال بغداد. "الجزيرة"