لقي سبعة أشخاص على الأقل مصرعهم وأُصيب ما يزيد على عشرة آخرين، نتيجة انهيار عمارة سكنية في مدينة الأسكندرية الواقعة في شمال مصر على ساحل البحر المتوسط، في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء. وأكدت مصادر أمنية ومسؤولون محليون أن عقاراً قديماً بمنطقة "الرمل" شرقي الأسكندرية، مكون من أربعة طوابق، انهار بعد قليل من منتصف ليلة الثلاثاء/ الأربعاء، بينما كان معظم السكان يغطون في النوم، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.وذكرت المصادر ذاتها أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال سبع جثث على الأقل لأشخاص قضوا نحبهم تحت الأنقاض، كما تم العثور على 11 آخرين على قيد الحياة، من بينهم طفلة تم انتشالها بعد أكثر من ثمان ساعات على انهيار المبنى.ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المملوكة للدولة، أنه تم العثور على جثة إحدى سكان العمارة المنكوبة، وهي تحتضن طفلها الرضيع الذي لا يتجاوز عمره عدة شهور، وقد لفظ أنفاسه أيضاً جراء "الكارثة."وفيما أشارت المصادر إلى أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع، فقد ذكرت تقارير إعلامية أن "الحادث" أسفر عن سقوط 11 قتيلاً على الأقل، كما أدى إلى حدوث تلفيات في خمس سيارات كانت متوقفة أسفل العقار لحظة انهياره.وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن نيابة الأسكندرية فتحت تحقيقاً في أسباب "الكارثة"، الذي يأتي ضمن سلسلة من "الكوارث" التي تكررت مؤخراً نتيجة "انتشار الفساد والإهمال" في مصر.وأصبحت حوادث انهيار المباني السكنية، من الأمور الشائعة مؤخراً في مصر، إما بسبب تقادم هذه المباني، أو بسبب التلاعب في تراخيص البناء.وعادة ما تؤدي مثل هذه الحوادث إلى سقوط خسائر بشرية، خاصة بين سكان المناطق الفقيرة، نتيجة عدم جدية السلطات في إخلاء سكان العقارات الآيلة للسقوط. ففي بدايات سبتمبر/ أيلول الماضي، شهدت مصر واحدة من أسوأ الكوارث السكنية، نتيجة انهيار كتل صخرية ضخمة من جبل "المقطم" على سكان منطقة "الدويقة"، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وفقد مئات آخرين.وفي أواخر أغسطس/ آب الماضي، شهد حي "شبرا" بالعاصمة المصرية القاهرة، انهيار عقار مكون من ستة طوابق، إلا أن مصادر حكومية أكدت عدم وجود ضحايا في الحادث.وقبل نحو شهر من انهيار عمارة "شبرا"، سقط خمسة قتلى في انهيارة عقار مكون من ثلاثة طوابق بمدينة "المنصورة"، كبرى مدن محافظة "الدقهلية" شمالي القاهرة.وفي آخر أيام العام 2007، لقي 35 شخصاً مصرعهم، نتيجة انهيار عمارة سكنية في حي "لوران" بالأسكندرية، اتضح أن سلطات المحافظة أمرت بهدم العمارة أو تجديدها، قبل أكثر من ربع قرن.جاء الحادث بعد أقل من أسبوع على انهيار عقار مكون من أربعة طوابق بحي "الجمرك" غربي مدينة الأسكندرية أيضاً، بعد اندلاع حريق في الطابق الأول سرعان ما انتقل إلى الطابقين الثاني والثالث، مما أدى إلى انهيار المبنى.الغريب أن معظم تلك الحوادث اعتاد المصريون على وقوعها خلال عطلات الأعياد، إلا أن انهيار عمارة "الرمل" جاء بعد أسبوع على عيد الفطر، مما يجعل البعض يتساءل عما إذا كان الحادث جاء متأخراً أم أن العيد جاء مبكراً؟.. ( CNN )