قالت الحكومة الافغانية إن سيارة ملغومة يقودها انتحاري استهدفت قافلة للقوات الاجنبية قرب السفارة الامريكية في كابول يوم الخميس مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين. وتنامت الشكوك حول آفاق الاستقرار في افغانستان مع وصول وتيرة العنف هناك إلى أسوأ معدلاتها العام الحالي منذ الاطاحة بنظام طالبان وذلك على الرغم من زيادة عدد القوات الاجنبية. وأغلقت الشرطة الافغانية عددا من الطرق في كابول ووضعت المزيد من النقاط الامنية بعد سلسة من الهجمات الانتحارية التي شهدتها العاصمة في العامين الماضي والحالي ومن بينها هجوم في يوليو تموز استهدف السفارة الهندية وقتل فيه 58 شخصا. وعلى الرغم من تصاعد وتيرة العنف بشكل ثابت في باقي أنحاء أفغانستان الا أن كابول شهدت عددا أقل من الهجمات العام الحالي لكن أهداف هذه الهجمات كانت مهمة. وقال القصر الرئاسي الافغاني ان أربعة مدنيين قتلوا في الهجوم الذي وقع يوم الخميس. وقال طبيب من وزارة الصحة العامة ان 20 شخصا اخرين جميعهم من المدنيين أصيبوا في الهجوم. وقال محمد أيوب سالانجي قائد شرطة كابول "كانت الساعة 8.30 (0400 بتوقيت جرينتش) عندما فجر انتحاري سيارة ملغومة هنا." وأضاف "وقع الهجوم أثناء مرور قافلة عسكرية." ووقع الهجوم على طريق يبعد مسافة حوالي 150 مترا عن تقاطع مروري يصل الى السفارة الامريكية ووزارة الصحة الافغانية. ولم يصب أي شخص من السفارة. وقال مارك ستروه المتحدث باسم السفارة الامريكية "تم التأكد من سلامة كل أفراد طاقم العمل في السفارة." وكان غالبية العاملين في السفارة الامريكيةبكابول يقضون عطلة عيد الشكر. وأكد متحدثون باسم القوات الدولية الهجوم لكنه لم يتمكنوا من تقديم أي تفاصيل. وفي هجوم منفصل قال مسؤول في حلف شمال الاطلسي ان قنبلة على الطريق قتلت جنديا من القوة التي يقودها الحلف في أفغانستان وأصابت اخرين في اقليم ارزكان الجنوبي يوم الخميس. ولم يكشف المسؤول عن شخصيات الضحايا.