قال رئيس مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين المهندس جمال شعلان انه تم تركيب وتشغيل محطة رصد زلزالي في منطقة الطويلة في إطار مشروع تحديث محطات الرصد الزلزالي المرتبطة باتصالات الأقمار الصناعية , وأوضح شعلان في تصريح ل"26 سبتمبرنت" انه خلال هذا العام سيتم إنشاء وتشغيل محطة جديدة في مديرية المكلا بمحافظة حضرموت وأنه تم التعاقد على استيراد 7 محطات لرصد الزلازل في الحقول البركانية اليمنية ونتوقع تركيبها وتشغيلها خلال النصف الثاني من العام الجاري والنصف الأول من العام المقبل لافتا إلى أن هناك محطات جديدة تم الحصول عليها لإحلالها بدلا عن محطات رصد الحركة الأرضية القوية وقد أنجز التأهيل والتشغيل لثلاث محطات في كل من ذمار ورداع وإب وزبيد. على ذات الصعيد بلغ عدد الزلازل التي تم رصدها في اليمن وخليج عدن والبحر الأحمر خلال يناير وحتى 8 من مايو الجاري 113 زلزالا ، وأوضح رئيس مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين أن الزلازل المتولدة في خليج عدن خلال هذه الفترة بحصيلة تقارب 50 % من إجمالي الزلازل المرصودة في مناطق اليابسة داخل أراضي الجمهورية , وبلغ إجمالي الزلازل المرصودة فيه (52) زلزالا ، أما منطقة جنوب البحر الأحمر فلم يرصد سوى زلزالين , ونتائج التحليل لمجمل هذه الزلازل تشير إلى أن درجات القوة بين 2- 5.3 بمقياس ريختر وأضاف شعلان أن محافظة ذمار شهدت خلال نفس الفترة 19 زلزالا وأعماق تلك الهزات من سطح الأرض محصورة بين ( 2-14 ) كيلومتر وتنحصر قوتها بين( 2- 4.3 ) درجة بمقياس ريختر ، مشيرا إلى أن هذه الهزات الأرضية قد رصدت في منطقة جنوب شرق مدينة ذمار وهي استمرار للنشاط الزلزالي في نهاية العام الماضي التي تميزت بتكرار حدوثها على بعد متوسطي يقدر ب 6 كيلومترات باتجاه جنوب وجنوب شرق المدينة وتشير البيانات الصادرة عن المركز بان الأحداث الزلزالية لهذه الفترة ذات أعماق ضحلة أيضا تتراواح بين (2- 10) كيلومترات . وهناك زلازل خفيفة تم رصدها في كل من رصابه وجبل الشرق. وعن بقية مناطق الجمهورية اليابسة قدر شعلان عدد الزلازل المتفرقة ب (40) هزة أرضية وقوتها بين (2-4) درجة بمقياس ريختر خلال الفترة نفسها وتتوزع في مناطق مختلفة مثل يافع وقعطبة (محافظة لحج) ، المنصورية ، اللحيه وحيس (محافظة الحديدة) ، جنوب العاصمة صنعاء ، هجده (محافظة تعز)، الكوله (محافظة صعده)، لودر (محافظة البيضاء) ومنطقة شهارة ( محافظة حجه ) لافتا إلى أن الزلازل المتولدة في مناطق اليابسة للجمهورية اليمنية غالبا ما تكون في إطار ظاهرة الحشود الزلزالية الصغيرة وهي تتولد بين الحين والآخر نتيجة الوضع الجيولوجي والتكتوني المميز للجزء الغربي من اليمن وقال شعلان : ما يميز أيضا بعض المناطق من ظواهر بركانية وفي إطار الوضع العام للصفيحة العربية ، و تتصف معظم هذه الزلازل بأنها ذات عمق ضحل ، ومعظمها يندرج في تصنيف المقادير الخفيفة ودون المتوسطة ومن الطبيعي أن يشعر بتأثير الموجات الزلزالية القاطنين في الخلايا العمرانية على امتداد مناطق النشاط الزلزالي واعتبر أن الخطر الأساسي يكمن من الزلازل أو الموجات الناتجة من الزلازل على المباني والمنشئات ولا سيما تلك الأنماط المتعددة الأدوار والقديمة منها وغير المصممة لمقاومة تأثير موجات القص والارتجاج في كل من الاتجاه الأفقي والاتجاه الرأسي وأضاف: نظرا لاستمرار ظاهرة تولد الزلازل في بعض المناطق اليمنية أوصى مركز الرصد الزلازل بضرورة الاهتمام وبشكل جاد لتفعيل أكواد ( دساتير ) البناء المقاوم للهزات الأرضية سواء كان ذلك على مستوى الخلايا السكنية المختلفة أو مشاريع البنى التحتية أو مشاريع التنمية المختلفة , وشدد على ضرورة إجراء الدراسات الزلزالية الموقعية لمواقع تلك المباني والمنشئات بالرجوع إلى الجهات الهندسية المختصة وتشجيع ودعم نشر التوعية العامة بالمخاطر الزلزالية والتي قد ينتج عنها أضرار حيث احتوت السجلات الزلزالية التاريخية على هزات أرضية مؤثرة.