اتخذت السلطات الأفغانية إجراءات أمنية مشددة عقب الانفجار القوي الذي وقع داخل مسجد وسط مدينة قندهار جنوب البلاد صباح اليوم وخلف ما لا يقل عن 20 قتيلا بينهم قائد شرطة كابل وعشرات الجرحى إصابة بعضهم خطيرة. ونشرت السلطات المزيد من أفراد قوات الأمن حول المنطقة التي وقع فيها الهجوم ومستشفى المدينة الرئيسي والمواقع والمباني الهامة الأخرى في قندهار التي كانت في السابق معقل حركة طالبان.وقد تضاربت أعداد القتلى والمصابين، فبينما أعلنت وزارة الداخلية مقتل 17 أفغانيا على الأقل وجرح 36، أكدت مصادر مستشفى قندهار الرئيسي مصرع 20 شخصا وجرح 72 آخرين، في حين أشار شهود عيان إلى ضحايا الانفجار فاق 27 قتيلا إضافة إلى عشرات الجرحى.وأن عددا كبيرا من الجرحى إصاباتهم خطيرة، مما قد يرفع عدد القتلى في أي وقت.وقالت مصادر للشرطة وشهود عيان إن انتحاريا كان يرتدي زي الشرطة فجر نفسه في جموع كانت تقدم واجب العزاء في رئيس مجلس شورى علماء ولاية قندهار الملا عبد الله فايض الذي اغتالته حركة طالبان الأحد الماضي بسبب مواقفه المناهضة للحركة وزعيمها الملا محمد عمر.وأشارت مصادر وزارة الداخلية الأفغانية إلى أن بعض المسؤولين الإقليميين كانوا موجودين داخل المسجد لدى وقوع الانفجار دون أن تذكر ما إذا كان هناك إصابات بين هؤلاء المسؤولين، لكن مصادر الشرطة أكدت مقتل قائد شرطة كابل الجنرال محمد أكرم خاكريزوال وعدد من مرافقيه في الهجوم. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الانفجار. كما نفى متحدث باسم طالبان معرفته أي شيء بشأن الهجوم، مشيرا إلى أنه لم يتلق معلومات من مقاتلي الحركة تتعلق بالحادث.ويعد الانفجار الأحدث في سلسلة هجمات وتفجيرات تصاعدت مؤخرا في أنحاء متفرقة من أفغانستان بما فيها العاصمة كابل وألقي بالمسؤولية فيها على مقاتلين تابعين لحركة طالبان. وفي تطور متصل بأعمال العنف التي تشهدها أفغانستان منذ سقوط نظام حركة طالبان أواخر عام 2001. قتل أفغانيان يعملان في نزع الألغام وجرح خمسة آخرين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة كانت تلقهم على جسر في ولاية هيلمند جنوب البلاد اليوم. وقالت مصادر الأممالمتحدة في كابل إن جميع الضحايا يعلمون لدى مؤسسة محلية تمولها وكالة أميركية. وأشارت مصادر أفغانية إلى الانفجار نجم عن عبوة ناسفة ثبتت على دراجة هوائية وتم تفجيرها عن بعد. وقتل يوم الاثنين الماضي 16 مسلحا وأربعة من قوات الشرطة الأفغان في عدة هجمات بجنوبأفغانستان. ومنذ بداية الربيع صعدت حركة طالبان من هجماتها على القوات الأميركية والقوات الأفغانية المتحالفة معها، وخلفت تلك الهجمات والحملات المضادة ضد مقاتلي الحركة أكثر من 250 قتيلا معظمهم من المسلحين وفق مصادر الحكومة الأفغانية إضافة إلى اعتقال عشرات المشتبه بهم.