قتل عدد من المدنيين بعبوة ناسفة جنوبي أفغانستان في وقت التزمت فيه حركة طالبان الصمت بشأن الأنباء التي تحدثت عن مقتل اثنين من قادتها الميدانيين في ولاية بادغيس الواقعة بالقرب من الحدود مع تركمانستان. فقد أعلنت مصادر أمنية وطبية أفغانية الاثنين مقتل خمسة مدنيين وجرح سادس بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بجانب الطريق الرئيسي الواصل بين ولايتي أوروزغان وقندهار جنوبي أفغانستان، اللتين تعتبران من معاقل حركة طالبان. وأوضح قائد شرطة ولاية أوروزغان محمد غلاب في تصريح صحفي أن ستة أفراد يعملون لصالح إحدى شركات الهاتف المحمول كانوا يستقلون سيارة مدنية عندما انفجرت عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى. وأكد مدير إدارة الصحة العامة في الولاية خان آغا ميخائيل الحادث مشيرا إلى أن مستشفى الولاية استقبلت مصابا واحدا وجثث زملائه الخمسة وجميعهم من موظفي الشركة الأفغانية للاتصالات اللاسلكية. غارة بادغيس في الأثناء التزمت حركة طالبان الصمت بشأن الأنباء التي أعلنت مقتل اثنين من قياديي الحركة الميدانيين في ولاية بادغيس ومعهم ثمانية من عناصر الحركة بفعل قصف جوي نفذته طائرات أميركية في وقت متأخر من أمس الأحد. وكان بيان عسكري أميركي صدر الاثنين ذكر أن غارة جوية استهدفت موقعا لحركة طالبان في قرية بولاية بادغيس بالقرب من الحدود مع تركمانستان. ووفقا للبيان الأميركي سقط عشرة قتلى في صفوف حركة طالبان من بينهم القائدان الميدانيان الملا غلام داستاغير -المسؤول عن الكمين الذي أسفر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن مصرع 13 جنديا من الجيش الأفغاني- ومعاونه الملا باز محمد. الحاكم الفعلي وأضاف البيان أن داستاغير كان المسؤول الأول عن العمليات التي تنفذها الحركة في الولاية، في حين وصفه اللواء محمد أيوب نزيار -قائد الشرطة السابق في الولاية- بأنه كان الحاكم الفعلي للمنطقة بأسرها. وكشف مسؤول بوزارة الدفاع الأفغانية أن داستاغير كان معتقلا لدى السلطات الأمنية وأفرج عنه قبل الكمين الذي وقع في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم بأمر من الرئيس حامد كرزاي. في الأثناء صرح قائد عسكري أفغاني بأن قواته، مدعومة بقوات تابعة لحلف شمال الأطلسي -العاملة في إطار قوات إيساف- قتلت الأحد ثمانية مسلحين في اشتباك بمنطقة ناد علي بولاية هلمند. كما أعلنت الشرطة في مدينة قندهار الأحد اعتقال ثلاثة أشخاص كانوا ينوون تنفيذ عملية انتحارية وبحوزتهم كمية كبيرة من المتفجرات. المصدر: وكالات