افتتح الرئيس التتارستاني مينتمير شايمييف اليوم العاصمة قازان مسجد الشريف الذي يعتبر الاكبر في القارة الاوروبية وقال الرئيس في كلمة القاها خلال افتتاح المسجد ان وقوع هذا المسجد بالقرب من (كنيسة البشرى) يحمل في ثناياه معنى عميقا يدل على تلاحم شعوب واديان جمهورية تتارستان التي تعيش في امن وسلام. واضاف وفقا لما ذكرته وكالة انباء انترفاكس ان مشهد المسجد والكنيسة جنبا الى جنب يمثل دليلا على تفاهم الديانتين الاكبر في تتارستان. ودعا شايمييف الى ضرورة ان تساهم دور العبادة باثارة اهتمام الناس ليس فقط من خلال المظهر والابهة بل من خلال رجال الدين المثقفين الذين يتوجب عليهم ان يحملوا "منار الديانات وان يحافظوا علي التقاليد الدينية العريقة". ولاحظ شاينمييف ان التسامح الديني في تتارستان يشكل جزء لا يتجزا من الثقافة الوطنية قائلا ان الاسلام دخل الى تتارستان طوعا وحافظ على هذه السمة خلال القرون الماضية بالرغم من التاريخ المعقد للشعب التتارستاني. من جانبه وصف الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي كما الدين احسان كاوغلو افتتاح مسجد الشريف في قازان بانه "حدث هام". وقال ان المسلمين البالغ عددهم في العالم مليار و200 مليون يشاركون الشعب التتارستاني احتفالاته بهذه المناسبة. ويعتبر مسجد الشريف الاكبر من نوعه في اوروبا ويتكون من ثمانية ماذن ويتسع لاكثر من الف مصلي ويبلغ طول الماذنة 57 مترا وارتفاع القبة 39 مترا وحجمها 5ر17 مترا فيما تبلغ مساحة المسجد 19 الف متر مربع. وكان مسجد الشريف قد هدم تماما في عام 1552 على يد قوات القيصر الروسي ايفان الرهيب. وفي عام 1995 اصدر الرئيس منتيمير شايمييف مرسوما باعادة تشييد مسجد الشريف في مكانه وتحويله الى مركز للعلم والاشعاع الديني والثقافي. ويضم المسجد متحف تاريخ الاسلام ومتحفا للمخطوطات اضافة الى مكتبة ودار للنشر.