كشفت الشرطة البريطانية اليوم المزيد من المعلومات حول التفجيرات التي شهدتها لندن يوم الخميس الماضي، وذلك في مؤتمر صحفي تم عقده اليوم في العاصمة لندن.وقالت الشرطة البريطانية أن ثلاثة من الانفجارات قد وقعت في وقت متزامن حيث لا يفصل بينهما سوي 50 ثانية فقط. مشيرًا إلى أن الانفجارات قد وقعت في الساعة الثامنة وخمسين دقيقة وتم التعامل مع الموقف في الثامنة وواحد وخمسين.ورجح رئيس شرطة لندن أن يكون منفذو التفجيرات قد استخدموا أجهزة التوقيت دون إعطاء المزيد من المعلومات.وأعلنت الشرطة البريطانية افتتاح مركز لتلقي المعلومات بشأن مستجدات التفجيرات.وحول تحديد هوية بعض المنفذين، قال المتحدث باسم الشرطة البريطانية "لا بحث لأفراد بأعينهم ولم يتم تحديد اسم أو هوية أي شخص بعينيه".وذكر التقرير الذى نشرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم السبت ان المشتبه به قد يكون دليلا مهما فى القضية خاصة بعدما طلبت المخابرات البريطانية من الوكالات الاوروبية مساعدة طارئة لاقتفاء اثره.وأوضحت الصحيفة بان اسم الجربوزى الذى منحته بريطانيا اللجوء السياسى بعد أن أصدرت محكمة مغربية حكما بالسجن 20 عاما بحقه لاتهامه بالتورط فى تفجيرات الدار البيضاء التى أودت بحياة 44 شخصا فى عام 2003 ، أرتبط ايضا بالهجمات التى وقعت فى مدريد بعد اختفائه من منزله فى لندن.حيث ذكر المحققون فى انفجارات مدريد التى وقعت فى مارس الماضى أن أحد المشتبه بهم قد أجرى عدة اتصالات هاتفية الى لندن على ارقام وخطوط تعود للجربوزي.وقالت الصحيفة ان أجهزة الامن الفرنسية والالمانية اتهمت الجربوزى بأن لديه صلات مع رجل القاعدة الثانى أبو مصعب الزرقاوى وكذلك مع أبو قتادة الذى وصفه قاض اسبانى بأنه سفير أسامة بن لادن فى أوروبا.الى ذلك أكدت مصادر إسلامية في لندن أن الشرطة قامت بتوقيف عشرات المسلمين في مناطق مختلفة واقتادتهم الى مركز الشرطة في منطقة "تشارينج كروس".وقالت المصادر أن شقيقين من اتباع الشيخ أبو حمزة المصري، وهما طالبان في جامعة لندن، قد أوقفا بعد مداهمات لقوي مكافحة الارهاب لمنزلهما بدعوى الاشتباه في صلتها بالتفجيرات التي ضربت لندن الخميس الماضي.وحسب مانشر في الحياة اللندنية فان مظاهر الحياة الطبيعية قد بدأت تعود لوسط العاصمة لندن، أمس الجمعة، بعد يوم من سلسلة الانفجارات التي استهدفت شبكة مترو الأنفاق وإحدى الحافلات العامة، وإن بدت مشكلة جديدة تتعلق بوجود أشخاص مفقودين حتى الآن، ولا يعرف ذويهم مصيرهم بعد.