اكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهرى أن خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي ألقاه اليوم الثلاثاء أمام المجلس التشريعي الفلسطيني تضمن إساءة بالغة للمقاومة الفلسطينية.وقال أبو زهري القيادي في الحركة لوكالة أنباء ( رامتان) الفلسطينية " لقد تضمن خطاب السيد أبو مازن إساءة بالغة للمقاومة الفلسطينية حينما قال مستشهدا بأحد أخطاء إحدى الفصائل قال إن الصواريخ هي التي تقتلنا وتخرب بيوتنا ونسي الرئيس أن الصواريخ هي التي حررت قطاع غزة وطردت المحتل ودفعته إلي هدم المستوطنات بنفسه قبل الخروج من غزة".وعلق أبو زهري علي دعوة الرئيس عباس إلي عدم المبالغة في الاحتفالات بالانسحاب من غزة قائلا" إن هناك تناقضا واضحا في خطاب الرئيس فهو يدعو إلي عدم المبالغة في الاحتفالات بينما حركة فتح والسلطة الفلسطينية هم من بدءوا بالاحتفال وبحضور رئيس الوزراء الفلسطيني قريع وسمعنا أن هناك ملايين الدولارات تحضرها السلطة للاحتفال بالانسحاب الإسرائيلي".وفي ما يتعلق بالانتخابات التشريعية أكد المتحدث باسم حركة حماس أن حركته تتحفظ علي الموعد الجديد الذي أعلن عنه الرئيس أبو مازن في خطابه اليوم أمام المجلس التشريعي الفلسطيني وهو في شهر يناير المقبل مطالبا بإجراء الانتخابات التشريعية في اقرب وقت ممكن .وأضاف أبو زهري أن قول الرئيس عباس بحق الجميع في مراقبة ومتابعة الانسحاب يتنافي كليا مع الوفاق الوطني" فهو يعتبر حديثا عاما ولكننا نريد أن يتحدث عن ضوابط فنحن نريد أن نفهم ما يدور ونريد أن نراقب عملية الانسحاب حتى نشارك وبشكل حقيقي في الحفاظ علي هذا الانجاز الوطني وهذه الأرض التي حررناها بدماء شهدائنا وعلي رأسهم الشهيد القائد الشيخ احمد ياسين".وأشار المتحدث باسم حركة حماس إلي أن " الاحتلال الإسرائيلي يخرج اليوم من قطاع غزة تحت تأثير ضربات المقاومة وليس بالمفاوضات فاليهود كانوا يقولون أن مستوطنة نتساريم كمدينة تل ابيب فبالتالي فان هذا انتصار تاريخي وكانوا يقولون أن الاندحار من جنوب لبنان هو آخر الاندحارات الصهيونية ولكن اليوم تصدق روايتنا نحن ويتم الاندحار من غزة بفعل المقاومة".وقال أبو زهري " إن الحديث عن استثمار الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من غزة وتحويل غزة إلي سجن كبير يهدف إلي تبهيت هذا الانتصار والانتقاص منه فهذا غير مقبول ونؤكد أن المقاومة هي خيار شعبنا الوحيد وليس المفاوضات".