خاص/ انتهت المؤسسة الاقتصادية اليمنية من إعداد الدارسات لإنشاء مشروع وطني لتجميع وتنقية وتدوير الزيوت المستخدمة.. وأوضح المهندس صالح الشباعي مدير الإدارة الفنية بالمؤسسة في تصريح خاص ل"26سبتمبرنت" أن المشروع الذي تقدر تكلفته الأولية مليوني يورو للزيوت العادمة على الإنسان والبيئة والكائنات الحية إلى مستويات دنيا وتحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية كبيرة . مضيفاً أن المؤسسة تتواصل حالياً مع بعض البيوت الاستشارية لتقييم دراسة الجدوى الاقتصادية الأولية مؤكداً أن المشروع سيتم إقامته بأفضل الأنظمة العالمية المستخدمة في عملية الإدارة والتصنيع وباستخدام تقنية آمنة وحديثة للبيئة ولا تنتج أية مخلفات كيمائية ، منوهاً إلى رغبة المؤسسة في الشراكة مع القطاع الخاص الوطني لتنفيذ هذا المشروع الوطني الكبير والذي سيعمل على توفير العديد من فرص العمل الجديدة للشباب العاطلين وتخفيف حدة البطالة . خلفية تاريخية عن صناعة تدوير الزيوت التالفة:- بدأ استخدام زيوت المحركات مع بداية استخدام المحركات وبتطور أنظمة النقل ووسائلها وتطور معها استخدام الزيوت تستخدم فقط في التبريد ومنع الاحتكاك في المحرك ولا تستنفذ ولذلك فان الزيوت العادمة تساوي تقريباً الزيوت المستخدمة وقد بدأت عملية إعادة تأهيل الزيوت العادمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وتقوم الولاياتالمتحدة وحدها بإعادة تدوير حوالي 850 مليون جالون من الزيوت التالفة أو العادمة سنوياً 70.20% منها إعادة تدوير من خلال عمليات التكرير وقد انتشرت وبشكل كبير استخدام الزيوت العادمة وتدويرها وتأهيلها بشكل كبير في الولاياتالمتحدة وكندا والعديد من الدول الصناعية نظراً لفوائدها الاقتصادية العديدة ومردودها المادي الكبير. وبما ان اليمن تستورد كميات كبيرة من الزيوت تتجاوز 100ألف طن سنوياً بحسب الإحصائيات الرسمية لعام ت 2004م. – بالإضافة الى تلك التي تصل إلى اليمن بطرق غير قانونية – ومعظم هذه الزيوت المستخدمة يتم تصريفها في البيئة اليمنية وما حولها وخاصةً المياه الجوفية وبدون أن يتم إخضاعها لاية معالجات تذكر . . وتشير الإحصائيات الى ان استهلاك اليمن من هذه الزيوت يزداد بمعدل 20% سنوياً. ومن هذا المنطلق تسعى المؤسسة الاقتصادية اليمنية الى إنشاء مشروع وطني لتجميع وتنقية وتدوير الزيوت العادمة في محافظة صنعاء او تعز. ويتكون المشروع المقترح من جزئين أساسيين هما الجزء الخاص بعملية تجمع الزيوت العادمة من المصادر المختلفة والأخرى عملية التصنيع وإعادة التدوير والتوزيع. الأهمية البيئية للمشروع:- يعتبرالتلوث بالزيوت من أهم المشاكل البيئية في اليمن حيث ازدادت معدلات التلوث نظراً لعدم وجود آليات فاعلة لتقييم الأثر البيئي للمشاريع المختلفة وعدم وجود أنظمة مراقبة ورصد بيئية حقيقية من الجهات المختصة، وكذا ضعف مستوى الوعي البيئي بالمشاكل الناتجة عن تلوث البيئة بالزيوت وخطورته .. ولهذا فان مشروع إعادة تجميع وتدوير وتنقية الزيوت العامة سيعمل على تفعيل معايير ومواصفات محلات تغيير الزيوت وتفعيل آليات التجمع للزيوت وطرق التخلص منها ، بالإضافة الى تقليل مستوى تدمير انظمة البيئية البحرية والذي ينتج عادةً من التلوث بالزيوت العادمة. كما ان اقامة مثل هذا المشروع ونجاحه سيشجع قيام العديد من المشاريع المماثلة إعادة التدوير..وتحقيق فوائد اقتصادية كبيرة ناتجة من فارق سعر الزيوت المصنعة البديلة المستوردة من الخارج. مراحل إقامة المشروع:- وتتضمن مراحل اقامة المشروع الوطني لتجميع وتنقية وتدوير الزيوت العادمة والمستخدمة دراسة الجدوى الاقتصادية وتفعيل آليات تجميع الزيوت من المصانع والمحارق وافران حرق الجبس وصهر الحديد ، بالإضافة الى إنشاء وتركيب المصنع وخطوت الإنتاج والمرحلة النهائية للتشغيل والإنتاج. المواصفات والمقاييس البيئية :- المشكلة يمكن تتلخص أهم أعراض مشكلة التلوث البيئي بالزيوت العادمة في النقاط التالية:- - تلوث معظم الشواطئ اليمنية نتيجة التخلص من عوادم الزيوت الناتجة من السفن إلى الشواطئ وافتقارها الى آلية لتجميع أو استلام الزيوت من هذه السفن. - تلوث التربة الزراعية والوديان المختلفة خاصة في المدن الثانوية والتي تقع على طريق الناقلات والشاحنات في المدن الرئيسية والموانئ ، ومما يزيد من خطورة التلوث ان معظم المدن تقع على مصبات الوديان الرئيسية حيث أن هذا الأمر سيؤدي لتدمير العديد من الأنظمة البيئية. - تلوث المياه الجوفية والسطحية نتيجة تسرب الزيوت التالفة عدا الطبقات المختلفة للتربة ووصول المواد العضوية الزيتية والمعدنية إلى المياه الجوفية. - تقييم الأثر البيئي للمشروع لا يحتاج لإجراء دراسات تفصيلية. - سيتم اقامة المشروع على مساحة 6000متر مربع. - التقنيات المقترحة للعمليات التصنيعية تعتبر من التقنيات الصديقة للبيئة ولن يتم استخدام المواد الكيمائية إلا في مراحل نهائية. * المدخلات الصناعية:- - الزيوت العادمة- المواد الكيميائية التي تستخدم لإعادة التأهيل. - المعدات والأجهزة جميعها وفقاً للنظم والمعايير. * الآثار الاجتماعية:- سيخفف إقامة المشروع توفير فرص عمل لعدد من العاطلين من خلال توفير فرص عمل في الجوانب التالية:- من خلال عمال المصنع الذي سيتم توظيفهم في الاعمال الادارية والفنية. - شبكة تجميع الزيوت. - شبكة البيع ومبيعات الزيوت. المعامل والمصانع التي تستخدم الزيوت في اليمن . - أفران مصانع الاسمنت وتستهلك 15% تقريباً . - محارق الطوب البلدي و تستهلك 12% تقريباً . - أفران حرق النورة والجبس تستهلك 15% تقريباً . - تعبيد الطرق تستهلك 8% تقريباً . -الحمامات الشعبية البخارية تستهلك 6% تقريباً ..بالإضافة الى أفران صهر الحديد التي تستهلك 5% تقريباً. مصادر الزيوت التالفة:- -المحطات الكهربائية وكذا المصانع الصناعية . - مراكز الصيانة ( محطات الناقلات ) ومحلات تغيير الزيوت وورش الصيانة للمعدات الثقيلة. - المطارات والموانئ. - مضخات المياه الخاصة الزراعية والجرارات ومعدات شق الطرق . - محطات ومحركات ضخ المياه الخاصة والعامة .