اعلنت الحكومة السورية اليوم الثلاثاء، عن اطلاق مسلحين معارضين صاروخاً يحتوي مواد كيماوية في منطقة خان العسل في ريف حلب، ما أدى إلى مقتل 25 شخصاً من المدنيين، بينهم اطفال وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح، أغلبهم بحالات خطيرة . وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية ان " عدد من الإرهابيين أجروا ضمن تسجيل مصور، تجارب تحت مسمى "الريح الصرصر" أطلقوا خلالها مواد كيماوية وغازات سامة على الفئران مهددين بشن هجمات كيماوية " . وحمل وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الدول التي سلحت المعارضة السورية، مسؤولية الجريمة المروعة .. مؤكداً " أن قيام إرهابيين بإطلاق صاروخ يحتوي مواد كيماوية من منطقة كفرداعل، على خان العسل، هو تصعيد خطير " . وقال ان الوزير الزعبي في تصريح للصحفيين اليوم، ان الحكومة التركية وقطر "تتحملان المسؤولية القانونية والاخلاقية والانسانية عن هذه الجريمة التي ارتكبها الإرهابيون " . كما اعتبر أن هذه الجريمة " هي أول مفاعيل قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري " . وأوضح أن " الجريمة التي وقعت اليوم، استخدم فيها الإرهابيون سلاحاً محظوراً وفق قواعد القانون الدولي، وهي برسم المجتمع الدولي أولاً والدول الكبرى والتي تسلح والدول الاقليمية والعربية والاسلامية وكل دول العالم " . وشدد وزير الاعلام السوري ان الدول التي دفعت ثمن هذا السلاح، تقع عليها "مسؤولية سياسية وقانونية وأخلاقية وانسانية بشكل مباشر ويجب أن يحاسب كائناً من كان أميراً أو وزيراً أو رئيس حكومة أو أي شخصية في العالم تورطت وأعلنت عن دعم عسكري مباشر وعلني للإرهابيين " . كما اشار الى " أن استخدام هذا السلاح المحرم دولياً، يعد تحولاً خطيراً في مسار ما يجري في سورية على الصعيدين الأمني والعسكري " .