إليك ياسيدي يارسول الله صلاة وسلام وتسليم فبك ختم الله دينه ورسالاته وأرسلك نوراً وهداية ورحمة للعالمين أخرجت الناس من عبودية الأهواء والطاغوت والعباد الى عبادة رب العباد فبلغت الرسالة وأديت الأمانة ولم تكن أباً لأحد من الرجال ولم تورث ملكاً ولا نبوة وحاربت العصبية والعنصرية وأقمت الحجة وكشفت الغمة وبمنهجك ورسالتك ودلالة نبوتك ختم الله بك رسالة الإسلام وحلق الإنسان المسلم المؤمن في أفاق الإسلام مذيباً العصبية والعنصرية بتجربة فريدة من التأخي بين المؤمنين ذابت بها روابط القرشية والعدنانية والقحطانية والحبشية والعجمية فتأخى ابن عوف القرشي وبلال الحبشي وصهيب الرومي والمهاجرين والأنصار وتولدت أخوة الإيمان وعصبية القرآن . غير أن رياح الإنحراف عصفت بأخوة الإيمان وعصبية القرآن وأيقضت مطامع السلطة والمال عصبيات أذابها الإسلام وأصاب الأمة داء العصبية العنصرية والتمذهب وصنع مأساة الأمة ومثل هذا الداء خروج عن منهج رحمة العالمين رسول الرحمة عليه الصلاة والسلام . لقد أعمى جشع الفيد وهوس السلطة قريش بأفرعها الأموي والعباسي والهاشمي إلا من رحم الله وتنازعوا رسول الله مطية لأهوائهم وسلطانهم ونكبوا الأمة وسفكوا دمائهم ودمائها أنهارا طوال التاريخ في سبيل السلطة والعرش ورسالته عليه الصلاة والسلام لم تؤسس لعرش أو سلطان وإنما لأخوة بين المؤمنين كيف سيلقونك ياسيدي يارسول الله في محكمة الله وهم يحملون دماء الضحايا وأنين الثكالى وبكاء الأيتام ومأساة المعاقين. لك العذر ياسيدي يارسول الله في ذكرى مولدك من قرابتك ونسبك وتابيعيهم بمافعلوه بالامة فلقد بلّغت الأمانة وأديت الرسالة فأفعالهم تلك لا علاقة لها برسالتك ولا منهجك. في ذكرى مولدك ياسيدي يارسول الله نسأل الله أن يحفظ الأحياء من آل بيتك الطاهرين ويغفر ويرحم لمن مات منهم الذين نأوا بأنفسهم عن دماء الأمة وساروا على دربك ونهج رسالتك وحملوا نور رسالتك مشعل هداية للأمة وحاربوا العنصرية والتمذهب ورفعوا العلم مشعل هداية ونور للأمة لا سيفاً يحصد الرؤوس ويسفك الدماء ويهدم المدن والمنازل كما يفعل الآل الذين قاموا بإنقلاب صنعاء إمتداداً لمذابح الأمة ونكبتها. إليك ياسيدي وحبيبي يارسول الله عذر واعتذار فليس في قولك ولا منهجك ولا رسالتك حجة من كتاب وصحيح سنة تبرر أو تُحلل أو تبيح لمن نسبوا أنفسهم إليك نسباً أو اتباعاً بسفك كل هذه الدماء.
