طالب الأكاديمي والباحث السياسي د حسين لقور بن عيدان بتحقيق محايد في تسليم شحنة أسلحة حملت على ثلاث شاحنات كبيرة أستولت عليها عناصر تنظيم القاعدة في أبين الشهر الماضي كانت مرسلة من محافظة مأرباليمنية . وذكر بن عيدان أنه قبل نحو أسبوعين وتحديداً في 21 فبراير شباط الماضي أستولى تنظيم القاعدة على ثلاث شاحنات أسلحة بالقرب من بلدة لودر بمحافظة أبين، كانت قادمة من محافظة مأرب. وبعد يومين فقط نفذت عناصر القاعدة هجوماً بسيارة مفخخة استهدفت معسكراً لقوات الحزام الأمني بمدينة جعار، إحدى أكبر مدن محافظة أبين، خلّف أكثر من 10 جنود ومدنيين بين قتيل وجريح. ومساء أمس الجمعة ذكرت وسائل إعلام يمنية أن تنظيم القاعدة استولى على شاحنة محملة بمختلف أنواع الأسلحة والذخائر، بالقرب من بلدة لودر كانت في طريقها الى معسكر اللواء 115 مشاة. الأكاديمي والباحث السياسي اليمني الدكتور حسين لقور في حديث خاص ل”إرم نيوز” قال إن شحنات الأسلحة التي وقعت في أيدي القاعدة أواخر الشهر الفائت، “ترجمتها في الأسبوع الماضي بهجوم انتحاري على مدخل إحدى بوابات معسكر الحزام الأمني في أبين و هذا الأمر ليس جديدًا بل تكرر مرات كثيرة”. وأضاف ‘‘بن عيدان‘‘ أن ذلك يتطلب تحقيقًا محايدًا لكشف ملابسات هذه الفضيحة التي لا يمكن تبريرها، إلا بأنها تمت بإعطاء معلومات كاملة من جهات مرسلة أو من المفترض أن تتسلم هذه الشحنة”. وأشار “إلى أنه من غير المنطقي أن تسير قاطرات محمَّلة بأسلحة على طول 700 كم دون حراسة، وكان بالإمكان إرسالها بطرق أخرى أكثر أمانًا”. ولفت بن عيدان إلى أن تنظيم القاعدة في اليمن “تغلغل في مفاصل سلطة المخلوع صالح بمعرفة تامة من قبله وهو الذي سمح لكثير من أعضاء التنظيم أن يصبحوا جزءًا من تركيبة بعض القوات المسلحة عقب مشاركته في حرب 1994، واستخدمهم فيما بعد بتنفيذ سلسلة اغتيالات ضد معارضيه”.