يواصل " جلال عبدربه منصور هادي" نجل الرئيس هادي، تدخلاته في شؤون المحافظات المحررة، وعمل محافظيها الإدارية والمالية، وإصدار التهديدات لهم بين الفينة والأخرى. كشفت عن ذلك مصادر مسؤولة، عقب استمرار واقع المحافظات المحررة، في جمود غير طبيعي، وتباطؤ عملية انتشال المرافق الخدمية، وما يخص إجراء التغييرات الإدارية للفاسدين المحسوبين على الجماعة المحيطة بالرئيس هادي، والمنتمية للمؤتمر الشعبي العام، او حزب التجمع اليمني للإصلاح. المصادر المسؤولة، التي قالت انه من الواجب الوطني، الكشف عن الحقائق للرأي العام الجنوبي، أكدت ان " جلال هادي " يتدخل ايضاً في صلاحيات الحكومة، ورئيسها، والذي خضع لتوجيهات نجل هادي، وبات ينفذ سياسته في استخدام أساليب تعطيل عمل المحافظين ووضع العراقيل المالية والإدارية أمام جهود المحافظين المبذولة لانتشال محافظاتهم من التدهور وغياب الخدمات. وأضافت المصادر، ان نجل هادي، لا يكف عن التدخل في مهام المحافظين، حيث وصلت تدخلاته مؤخراً، الى انه طلب من المحافظين بالمحافظات المحررة، مهاجمة التحالف العربي ممثلا بالإمارات العربية المتحدة، بالتزامن مع الحملة الإعلامية التي يتعرض لها محافظي عدنوحضرموتوأبين ولحج ومدراء الامن بتلك المحافظات. وأشارت المصادر المسؤولة، ان المحافظين رفضوا رفضا قاطعاً، طلب نجل هادي، بمهاجمة الامارات، حيث جاء هذا الرفض بعد ان رفض المحافظين سابقاً طلبا مماثل من رئيس الوزراء " احمد عبيد بن دغر"، وقوبل بالرفض. وخرج محافظ حضرموت اللواء احمد بن بريك مؤخراً، بتوجيهات، للمسؤولين بحضرموت، بمنع قبول أي قرار مركزي من الحكومة او أي جهة رئاسية، دون ان يكون صادر من السلطة المحلية بالمحافظة. وكان هدد محافظ أبين، اللواء أبو بكر حسين، بالاستقالة في حالة لم تنفذ الحكومة وعودها بدعم محافظة أبين، حيث دأبت الحكومة على الخروج بتصريحات إعلامية عن تقديم دعومات مالية ضخمة للمحافظات، غير ان أي من تلك الدعومات لم تتلقاها المحافظات المحررة، والتي لا تزال تعمل قياداتها بدون ميزانيات تشغيلية. المصادر المسؤولة أكدت، ان امتناع الحكومة عن صرف الميزانيات التشغيلية او الدعم المالي للمحافظات، يأتي ضمن اتفاق تفاهم بين ( جلال هادي واحمد بن دغر وقيادات حزب الإصلاح ) ويهدفون من خلاله الى التضييق على الامارات في عدن، بالإضافة الى مضايقة القيادات التي تولت زمام أمور المحافظات وحققت نجاحات امنية وإدارية كبيرة، وايصالها الى مرحلة العجز وتقديم الاستقالة، لتخلو الساحة القيادية بالمحافظات لقيادات الإصلاح والمؤتمر المحسوبة على الشرعية والتي تعمل تحت مظلة الرئيس هادي. وشنت مطابخ اعلام يدعمها جلال هادي وحزب الإصلاح، حملة هجوم مشتركة والتي تستهدف محافظي المحافظات المحررة، والامارات العربية المتحدة، بالإضافة الى الكشف قبل أيام عن استخدام " بن دغر " لأموال حكومية، لشراء ذمم صحفيين وصحف ومواقع إخبارية، مقابل ملايين الريالات يدفعها بن دغر شهريا لتلك الوسائل الإعلامية والصحفيين.