من المؤسف ان نرى صحفي يتحدث بمنطق يدعو فيه لتغليب الانتماء المناطقي . تحدث فتحي بن لزرق عن ابناء يافع وكيف انهم لا يصطفوا خلف ساسة من يافع بغض النظر عن مشروعهم ويضرب مثل باصطفاف ابناء ابين خلف هادي وابناء الضالع خلف عيدروس وهكذا كما تحدث عن رفض ابناء يافع ان تكون هناك محافظة لكل يافع . اولاً اهل يافع لم يرفضوا ان تكون يافع محافظة ولكن تسريب الخبر اتى في وقت يشهد اصطفاف بين مشروعين وتزامن مع قرارات اقالة لقيادات جنوبية تقول انها تمتلك ثقل شعبي وجماهيري ويرى ابناء يافع ان توقيت الخبر المسرب الهدف منه مراضاتهم وكسب ولائهم والا ان كان الامر صحيح فلما لا تُعلن محافظة يافع الجواب لان من سرب الخبر ادرك ان موقف ابناء يافع لن يتغير لهذا انتهى الخبر . ثانياً انا واحد ممن كنت اسمع ان ابناء يافع متعصبين لأي يافعي واثبتت التجارب ان الولاء الوطني عندهم اهم من التعصب المناطقي . لم يصطف ابناء ابين خلف هادي لانه من ابين هنا ادانة لمؤيدي هادي ولهادي نفسه ! اصطف كل ابناء الجنوب خلف هادي ايمان منهم ان هذا لصالح الجنوب وحين تغيرت الظروف واتضحت التفاصيل تغير الموقف من هادي لدى الكثير من الجنوبيين وانا منهم رغم اني من نفس منطقته وليس محافظته . اين الحكمه في ابيني يتغنى بأبين القيادة ويتعصب للساسة من ابين فيما ابين تعيش حال يرثى لها ما الذي قدمته تلك القيادات لأبين حتى تحذو يافع حذونا ! ابناء يافع كغيرهم من الجنوبيين اظهروا الحب والاحترام والتقدير لسيف اليافعي ويفتخروا به وهذا يناقض كلام فتحي كما ان الشيخ عبدالرب النقيب يحظى بالاحترام من ابناء يافع وهو سياسي يتفق معه غالبية ابناء يافع في الاهداف السياسية . من مصلحتنا ان نصور الامر كاختلاف او اتفاق سياسي وليس تخندق مناطقي كما سعى لتصور تأييد ابناء الضالع لعيدروس . اي سياسي غير قادر على اقناع الجماهير وتحقيق نجاح لمسيرته السياسية فمن الطبيعي ان يفشل والفشل اشرف من نجاح اي سياسي في استقطاب مؤيدين ومدافعين انطلاق من نزعه مناطقية وما نخشاه ان يدعو فتحي مستقبلاً لأن ينتخب كل ابناء منطقة المرشح المنتمي للمنطقة فقط لا اعتقد ان المؤيدين من ابناء يافع لعيدروس سينفضوا من حوله بحجة ان عيدروس ملك لابناء الضالع وليبحث كل ابناء منطقة لتأييد صاحب المنطقة . / نبيل عبدالله
