حظيت قوات “النخبة الشبوانية”، التي قدمت الأسبوع الماضي إلى محافظة شبوة جنوبي اليمن، بترحيب واسع من القطاعات العسكرية والقبلية والشعبية، خصوصًا بعد سيطرة تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة على مناطق واسعة من المحافظة. ووصلت الأسبوع الماضي إلى محافظة شبوة، قوات عسكرية من أبناء المحافظة قادمة من محافظة حضرموت المجاورة، لغرض تأمين حقول النفط في المحافظة وطرد عناصر تنظيم القاعدة منها. ويعتقد الناشط السياسي باسم محمد الشعيبي، أن “محافظة شبوة كانت تمثل آخر القلاع الحصينة للقاعدة، بعد مغادرة عناصرها من حضرموت ومدن الدلتا بأبين”. وقال الشعيبي ل”إرم نيوز”: إن “الانتشار العسكري الجديد يمثّل مكسبًا جديدًا ضد تنظيم القاعدة الذي بدأ يتراجع مؤخرًا، ليس فقط على المستوى المحلي بل الإقليمي والدولي، وخاصة مع وجود اعتراف أمريكي بالتدخل البري وإسناد الإمارات”. وأفاد الشعيبي بأن “للانتشار العسكري هدفًا اقتصاديًا أيضًا، حيث سيتم تأمين حقول النفط”، منوهًا إلى أن “من شأن خطوة كهذه أن تعيد حركة دوران الاقتصاد اليمني، الذي يعاني كثيرًا خلال فترة الحرب”، لافتًا إلى أن “الانتشار في شبوة يعطي التحالف القدرة على ربط مناطق الجنوب من المكلا وحتى عدن وباب المندب”. أما المحلل السياسي " د حسين لقور بن عيدان" فقد رأى أن “وصول قوات النخبة إلى مناطق محافظة شبوة سيجلب الاستقرار، علاوة على أنها ستكبح جماح المخربين والإرهابيين، فضلًا عن فرض النظام في المحافظة”. وكتب لقور على صفحته في فيسبوك قائلًا: إن “هناك شرطين آخرين يجب تنفيذهما في شبوة، ويتمثلان في إقالة كل المدراء الفاسدين، واقتطاع موازنة كاملة للمحافظة من أموال النفط”. وحسب رئيس حلف قبائل وأبناء شبوة، وقائد المقاومة الجنوبية بالمحافظة، الشيخ عبدالعزيز عبدالرحمن الجفري، فإن “قوات النخبة الشبوانية مستعدة لمواجهة كافة التحديات التي تواجه المجتمع، من خلال العمل على إرساء قواعد الأمن والاستقرار، الذي أصبح مواطنو المحافظة في أشد الحاجة إليها وصارت مطلبهم الأول”. وقال الجفري في بيان صدر عنه السبت: إن “خروج المواطنين بشكل كبير للترحيب بقدوم قوات النخبة يعدّ دليلًا على أن الأهالي باتوا في أمس الحاجة لوجود قوات عسكرية نظامية مدربة ومؤهلة تأهيلًا عسكريًا قادرًا على مواجهة من يرهب المدنيين ويقلق سكينتهم”.