كل جُهد وطني مهما صغر حجمه او قل تأثيره او تواضعت نتائجه هو إضافة طوبة في بناء مدماك الوطن إذا خلصت النوايا ( إنما الأعمال بالنيات ). مجرّد إنعقاد دورة الجمعية الوطنية الجنوبية بهذه السلاسة الإجرائية والقبول الجماهيري والحضور الجمعي المتنوّع هو إضافة في مشروع بناء دولة الجنوب المنشودة .. بمثل هذه الدورات والمؤتمرات والتجمعات تتحوّل أحلامنا وأفكارنا الى واقع ملموس، وبمجرّد تجمُّع ممثلين عن كل محافظات ومديريات الجنوب تلبيةً لدعوة مؤسسة وطنية وأحدة وفي قاعة وأحدة وتحت سقف واحد وعلى هدف وأحد وبرعاية قيادة وأحدة، هذا هو بناء الوطن في العقول والقلوب وهو أهم من بناء المرافق والجسور .. وفي المقابل هناك معاول هدم، منها معاول تظن أنها تبني وهي تهدم، وهولاء يجب بذل كل جهد نحو تصحيح مفاهيمهم، وتبديد شكوكهم، وتحويل معاولهم من الهدم الى البناء .. وهناك قلّة قليلة هم معاول هدم مأجورة وليس لها قضية ولا هدف ولا وطن ولا قرار الاّ مقدار الأُجرة المدفوعة ،هولاء تجاوزهم وإهمالهم هو أفضل طريقة للتعامُل معهم .. فالوطن عظيم وشعبنا أعظم وثورتنا عظيمة والحق لنا والله مع الحق، الله معنا وعليه توكلنا وبإذنه سنبلغ هدفنا ونستعيد وطننا ونضمن مستقبل أفضل لأولادنا في وطن جنوبي حر مستقل وآمن يتسّع للجميع .. ————— علي الوطحي
