حذر المجلس الانتقالي، مليشيا الاخوان بشبوة من المساس بحياة رئيس انتقالي المحافظة الشيخ علي محسن السليماني الذي اعتقلته فجر الأربعاء، في مفرق الصعيد. وقال الناطق الرسمي باسم المجلس، نزار هيثم، في تصريح صحافي، إن حزب مليشيا الاخوان أقدمت على اختطاف الشيخ علي السليماني، بأوامر من رئيس العمليات الحربية والحاكم العسكري لمحافظة شبوة، اللواء ناصر الذيباني”.. واصفاً العملية ب”العمل الإرهابي” وتصرف همجي وغير مبرر.
وأضاف أنه في وقت رحب الانتقالي بجهود ودعوات دولية للتهدئة ووقف الأعمال القتالية تقديراً للظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم المهدد بوباء كورونا القاتل، تؤكد جماعة الإخوان نزعتها وسلوكها الإرهابي المعارض لكل جهود السلام والتهدئة.
معبراً عن استنكار المجلس ل استمرار ما وصفه ب”سلوك القمع والإرهاب” الذي تمارسه مليشيات الاخوان بمحافظة شبوة، ضد القيادات والناشطين الجنوبيين والمخالف لكل المواثيق والدساتير الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني.
مطالباً التحالف العربي بوقف تصرفات مليشيات الاخوان وقواته التي تهدف لدفع المجلس إلى رد الفعل وتفجير الموقف، خصوصاً أنه تم اختطاف السليماني في وقت كان متوجها ضمن مجموعة لبذل مساعي التهدئة..
داعياً إلى اتخاذ كافة الخطوات التي تضمن تحرير الشيخ علي محسن السليماني، وضمان عدم تكرار مثل تلك التصرفات.
مصادر مطلعة ذكرت لمحرر "شبوه برس" أن الشيخ السليماني لعب دوراً بارزاً في إنجاح عملية تبادل الأسرى بين مليشيات الاخوان والمجلس الانتقالي الذي تمت يوم امس الثلاثاء ، إلا أن المليشيات الاخوانية اشترطت في اللحظات الأخيرة قبل إتمام الصفقة إطلاق اثنين من قيادات تنظيم القاعدة كانا مأسورين لدى قوات الحزام الأمني، ولم يكن اسم العنصرين قد ورد في بداية المفاوضات، إلا أن الانتقالي رفض أن يطلق سراحهما ضمن صفقة التبادل كونهما مطلوبين دولياً، في المقابل رفضت المليشيا الاخوانية إطلاق ابو سام اليافعي مستخدماً ذلك كورقة ضغط على الانتقالي وفشلت، ومع رفض الأخير بشدة لكل الضغوطات رأى الاخوان أن يعزز ضغطه باعتقال الشيخ السليماني لتحرير القياديين في تنظيم القاعدة من قبضة الانتقالي.