شاهدت كلمة رئيس مجلس الرئاسة القيادي الدكتور رشاد العليمي وهذه ملاحظاتي: 1)الحقيقة ان الرجل وكل قيادات الشمال اصبحوا فقط ديكور لاكمال مرحلة اصلاح التشوهات في الشرعية التي كانت اخونجية صرفة وان الجنوب والتحالف بحاجة لهذا الديكور الشمالي ولابد له من اكمال دوره ..وهنا يجب الانتباه الى قضية جهاز الرقابة والمحاسبة الذي يطالب الانتقالي به منذ عامين وكذلك اصلاح هزيمة المؤسستين العسكرية والامنية التي كانت شمالية اخوانية صرفة وهذا ما هو جاري ولا يمكن اخراج قوات الشمال من الجنوب مثلا الا بتواجد جنوبي وطني حقيقي في قيادة المؤسستين ..
2)الرجل ومرحلته فعلا يمثل تحول كبير جدا حيث كانت خطابات راس السلطة في اليمن تبدا من الحديث عن الجنوب كشرذمة والتوجيه بضربهم الى الحديث عن المرجعيات وعن عمالة الجنوب بينما العليمي وعهده ودوره اختفت تلك الديباجة اليمنية الدائمة وحل محلها عدم الحديث عن الوحدة اليمنية والحديث عن خطا حرب 94م والحديث عن الشريك المظلوم وهذا التحول تاريخي يقتضي فعلا استمرار هذه الشخصيات الشمالية الديكورية
3) تحدث العليمي بخجل عن الشريك الجنوبي وما وقع عليه وتعهد باصلاح الشراكة وهو يعلم ان ذلك ليس بيده وان الشمال وشخصياته الشرعية غير الحوثية لم يعد بيدها شيء وفقط عليها ان تقدم خطاب ظاهريا وكان الشمال بيدها لتمرير هذه المرحلة فتبسط جنوبي سيقول العليمي اذا اردنا الشحة في الرد: بلاش الخطاب الفوقي يا بيه انت لا تملك منزلك في الشمال فلا تخاطبنا وكانك تملك حق انصافنا من عدمه. لكن لانريد الشحة في الرد لان الرجل فقط ديكوري في مرحلة استمرارها لصالحنا ويجب ان ياخذ وضعه ويحبط من عدن ليستمر الحال ..
4) واضح ان المرحلة هي فقط لاصلاح الاوضاع في الجنوب وللجنوب وان الشمال ترك كليا ففي حين قال محمد علي الحوثي قبل يومين في تغريدة له:(كم باقي) يقصد من الهدنة قال العلمي اليوم: ندعوا المبعوث الاممي والمبعوث الامريكي للضغط على الحوثي لاستمرار الهدنة ..مع ان المجلس الرئاسي ومشاورات الرياض اعدت على اساس لحرب شاملة مع الحوثي اذا رفض القدوم للتفاوض بعد الهدنة ..
باختصار من الواضح ان الشمال انفصل وان كل قيادته تعي ذلك والتحالف كذلك واننا بحاجة لكم هادي شمالي لنصنع وضع نكون فيه مستعدين مؤسساتيا لمرحلة فك الارتباط التي دشنها الشمال قبل الجنوب.
من الواضح ان الانتقالي يشتغل..
اجلس لك في معاشيق واخطب من ذي الخطب كل مناسبه ولا يهمك اخطب الى هذا الراس الى ان نكمل المرحلة
