من اهم المكاسب التي يتوقعها اي جنوبي وطني من عملية ازالة هادي ومحسن من هرم السلطة وبالتالي انهاء احتكار الاخوان للشرعية والسلطة الرسمية هي المكاسب التالية: 1)تمكن قيادتنا في المجلس الرئاسي من فرض ملف نقل القوات الشمالية من الجنوب باتجاه جبهات الشمال في اطار توجه عام لحرب شاملة مع الحوثي .. 2)انهاء احتكار المناصب الرفيعة من قوى الشمال وحرمان الجنوب منها وبدء مرحلة تمكين الوطنيين الجنوبيين في مفاصل الدولة 3)بدء مرحلة انتشال الخدمات والوضع الاقتصادي باستغلال الدعم المالي الكبير من قبل السعودية والامارات لمرحلة مابعد هادي ومحسن وهذا سينعكس على الخدمات والرواتب .. 4)فرض الجنوب نفسه طرفا في اي تفاوض مع الحوثي حتى ولو كان تفاوض فرعي كترسيخ وجود وحفظ مصالح
الى الان ما حدث ويحدث هو العكس فلم يتحقق اي مكسب جنوبي بل ان الامر اصبح خسائر وبعضها فيه خطر استراتيجي على الجنوب وما حدث التالي: 1)بدلا من التفكير في تحرير الشمال عبر نقل القوات الشمالية من الجنوب لتحرير ارضها تركت في الوادي والمهرة واستغل طارق وضع الاعداد للحرب وبدات عمليات تجنيد شباب جنوبي تحت قيادته قد تكون هذه الخطوة التي لا تنم عن احترام للانتقالي والجنوب هي خطرا استراتيجيا على الجنوب وقضيته وكسب لطرف شمالي في عمق الجنوب وقسمه عسكريا 2)استمر احتكار المناصب الرفيعة وقام رشاد العليمي بقرارات احادية اكثر من علي محسن وبتعيين شخصيات مرفوضة وسيستمر في ذلك وبقي الجنوب في مرحلة الرفض الاعلامي المجتمعي الذي بدونه قد تمر بعض القرارات 3)لم تاتي مرحلة انتشال الوضع الاقتصادي والخدمات وتدهورت اكثر دون اي تحرك رسمي ولم نرى الا صيانة كهرباء مارب باربعين مليون دولار شحت عربي بينما توجه عدن جحيم مرشح للاستعار اكثر بعد ان اعلن ملاك الطاقة المشتراة عن ايقاف كلي للطاقة غدا بعد رفض الحكومة دفع مستحقاتهم بينما لا حديث عن الرواتب مطلقا 4)لم يتم ضم ممثلي الانتقالي الى اي وفد تفاوضي مع الحوثي بل ان وفد الشرعية ذهب دون اي وجود جنوبي الى عمان لمفاوضة الحوثي
اذا هذه المرحلة يجب ان تنتهي بطريقة او باخرى والا ستكون كارثية على الجنوب تحت كل الظروف ومهما كانت الصعوبات والمواجهة يجب ان تنتهي هذه المرحلة ويجب خلط كل الاوراق لايقاف هذا العبث
