شبوة بلا كهرباء ونفطها يشغل كهرباء غيرها! شبوة (تحررت) أو تحرحرت من المليشيات الحوثية منذ خمس سنوات ونصف، لكن من ذاك اليوم إلى اليوم وكل يوم يمر أسوأ من الذي قبله. لأن كهرباء شبوة مفتاحها بصنعاء وشركات النفط مكاتبها هناك ولن تتعامل الا مع صنعاء مهما حاولوا! هكذا أراد عفاش عندما وضع مفاتيح البلاد في جيبه وخبرتنا صفقوا له تاك الأيام. الشعب كله يعلم أن النفط ليس له وأن الغاز ليس له وأن الثروات ليست له في ظل حكومات فاسدة وتسلط شركات احتكارية لأنها هي التي تحكمنا وتعين حكامنا للأسف الشديد عبارة عن كلاب حراسة لمصالحها. هذه حقيقة حياتنا كعرب بعدما فقدنا الثقة في أنفسنا لأننا بعناها رخيصة لهذه الشركات ووكلائها مقابل كرسي (حلاق) كلما تعفن عميل جلبوا غيره وهكذا! إلى متى؟؟
شبوة بلا كهرباء ونفطها يباع للغير وثمنه يذهب إلى جيوب اللصوص يُنفق على سهراتهم الماجنة، والفضيحة أن أنابيب تصديرة تخترق المحافظة من غربها إلى شرقها ويمر عبر قراها ومدنها بحراسة اللصوص. يمعنا انهم سينشئون (مصفاة شبوة)! وهذا حلم جميل لكنه لن يتحقق ولن يسمحوا به إنما اوعزوا به لبعض المسئولين بتسكين صراخ المواطن الغلبان الذي يطحنه الجوع ولا يلاقي مايستر به حاجة أسرته. ومن المفارقات أن دبة البترول (20 لتر) في مأرب تباع ب5000 ريال وفي عتق اليوم 20500 ريال وبعض المحطات لايوجد بها بترول !! مأرب محافظة نفطية مثل شبوة لكن فيها رجال حصلوا على حقوقهم وانتزعوه من اللصوص، وشبوة محافظة نفطية مثل مأرب لكن مافيها رجال يطالبون بحقهم مثل مأرب !! هنا الفرق.
لن يسمحوا لشبوة بإنشاء مصفاة ولن يسمحوا لها أن يبيعوا الدبة للمواطن ب5000 ريال. في مأرب يشترون البترول بأرخص ثمن لانه بترولهم ويحصلون على كهرباء مجانية لأنها من غازهم.. أبناء مأرب تمردوا على راعي المفتاح في صنعاء من اول يوم، عندما اكتشفوا النفط والغاز، أوقفوا عمل الشركات حتى رضخ عفاش لمطالبهم.
شبوة غارقة في الظلام ويبدو ان الظلام سيطول. شبوة مواجعها كثيرة وآلامها فضيعة ومصيبتها من أبنائها... نعم من أبنائها... واكرر.. نعم من أبنائها... جميع مسئوليها وحكامها هم أبنائها واي عذر يحاولون التستر به غير مقبول الا المفتاح... عاد مفتاحها بصنعاء دمتم بعافية وتحية للجميع الا الفاسدين واللصوص.
