عندما كانت مؤسسات الدولة تسقط بعد اجتياح الحوثيين لصنعاء، كان الشارع اليمني في حالة صدمة مما يجري، بينما كان عفاش ومعه أسرته هواتفهم لا تتوقف عند قادة الجيش وكل الموالين لهم بأن يسلموا كل شيء للحوثي. كان الإقليم يتابع كل تلك التصرفات الانتحارية التي يقوم بها ذلك الزعيم المراهق سياسيا والمهوس بالسلطة. حاولت المملكة العربية السعودية أحتواء الموقف لكن عفاش كان يمارس الابتزاز. أوفد ابنة المدلل في ملاهي دبي إلى المملكة العربية السعودية حامل العديد من الملفات، وهي نوع من الابتزاز للمملكة، لكنه انصدم بردة فعل غير متوقعة ورفض كل ما جاء به ورفض حتى الحديث في ذلك. وهنا نستطيع القول أن المملكة في رفضها قالت له بصراحة: يكفي ابتزاز ومقامرة بشعبك، فاليمن ليس أنت وأسرتك، أيها المراهق في عالم السياسة. وعاد حمادة خائب.
في الجانب الاخر كانت قوى الاحزاب المعارضة لصالح تحج الى صعدة لاداء الطاعه والولاء نكاية بصالح وتخلى الجميع وفر الجميع تاركين الوطن والموطن عندما كان الحوثيين يحاصرون منزل الرئيس الشرعي كانت تلك الرموز الحزبية تتجهز للفرار وكان الشعب في حيرة يتابع مايجري بصمت
لم يكتف صالح بذلك، بل أصدر توجيهاته لكل القيادات العسكرية التي تدين له بالولاء لضرب مقر الرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي بالطيران. والجميع يعرف أن الحوثيين غير قادرين حتى على قيادة طائرة، فمن أمر بذلك عفاش وأسرته.
لم يتوقف ذلك الراقص، بل أوعز لشركاء الحوثيين بأن يقيموا مناورة على الحدود السعودية، ظنا منه أن السعودية ستوافق له على العودة للمشهد اليمني، ولكن لم يكن يعرف أنه تجاوز كل الخطوط الحمراء.
ثمن ذلك هو هدم منزله على رأسه، وهذا ما فعلته المملكة العربية السعودية عندما ضربت منزله وجميع مساكنه لتخرجه للعالم والشعب اليمني بهذه الصورة، وهو يقول: أنا لم أتحالف بعد مع الحوثيين وإيران، ولكن اليوم سنتحالف. كانت تلك أسوأ صورة شاهدها اليمنيون لرجل ظل يكذب 33 عامًا، أن عهد الإمامة ولي وأنه شارك في الدفاع عن الجمهورية. كانت تلك الصورة قبيحة حتى في نظر الموالين له. ذلك الراقص يخرج للناس وهو يصرخ: لقد تدمر منزلي وسأتشيع.
33 سنة، ما هو المشروع الذي قدمه صالح؟ كلها هبات ونفقات على حساب دول أخرى، وعلى القارئ أن يستخدم الإنترنت لمعرفة عدد المشاريع التي قدمت من بعد الوحدة أو قبلها، وسوف يعرف كل التفاصيل: منحه وهبات من دول أخرى.
"حتى جهاز الأمن القومي كان على نفقة أمريكا، ليكون جهازًا متطورًا من أجل حفظ أمن الدولة القومية وبطريقة حديثة، ولكن عفاش حول ذلك الجهاز إلى ملكية خاصة ووضع عليه ابن أخوه السيئ السمعة، المدعو عمار عفاش، واستخدم ذلك الجهاز للتجسس على المعارضة والمعاونين، وكان وكرًا للعمليات غير الأخلاقية.
وعندما احتاج الحوثيون لصنعاء ومؤسسات الدولة، كان ذلك الجهاز وصاحب السمعة السيئة عمار عفاش مشغولين بقصة هنادي، وجميع الشعب اليمني يعرف قصة هنادي: هنادي تنادي، وهنادي تطلع السيارة، وهنادي تقوم بعملها، وهنادي تنجح في مهمتها.