تكررت كثيرا عبارة سلام الله على عفاش مؤخرا في إشارة الى الحياة التي عاشها الشعب في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح والمعاناة والجوع والفقر والدمار في زمن ما بعده . هذه العبارة يكررها البعض من مؤيدي (عفاش) كما يكررها بعض الاطراف الجنوبية نكاية بالرئيس هادي وايضا وصل بعض مؤيدي الرئيس هادي الى ترديد هذه العبارة نكاية بالقيادات الجنوبية التي تسيطر على بعض المناطق الجنوبية وخاصة العاصمة عدن . نتفق كلنا حول ان ترديد هذه العبارة يرددها البعض نكاية بالطرف الاخر كما يرددها جزء وهم (العفاشيون) ولكن لا ننسى ان هناك القليل يترحمون على زمن عفاش وليس صالح نفسه لكن حين ننظر الى الواقع وسبب وصولنا الى هذه المرحلة وسبب الترحم والحنين لايام عفاش علينا معرفة من كان السبب في وصولنا الى هذه الحال ؟ لا ينكر الامن الامان وتوفير فرص العمل وتوظيف الكثير والكثير ووجود الاستثمارات وانتعاش الاقتصاد -نوعا ما - وتحسن الحياة المعيشية للشعب سوأ جاحد ومنافق والسبب أنه بعد حرب( 94) اتفق (عفاش ومحسن والاصلاح ) على تقاسم الثروات والمصالح وتوقفت الحروب ولا وجود لاطراف اخرى تصارع صالح ومن معه استقرت الامور في البلاد وبدأ صالح يلعب بالاوراق ويدعم الحوثيين لابتزاز السعودية لجمع المال منها وهذا الكل يعرفه وأعترف صالح في احدى لقاءاته المتلفزة بأنه كان يوقف المعركة باتصال هاتفي حين يقترب الحوثيون من الانهيار الكامل . كما دعم (عفاش ) جماعات ارهابية لابتزاز الغرب خاصة بعد احدث 11سبتمبر وبعد توجه الولاياتالمتحدة وبريطانيا لمحاربة الارهاب ودعم الدول التي تواجه الجماعات المتطرفة بالمال والسلاح الامر الذي سال له لعاب (صالح) وقام بدعم وتشكيل جماعات ارهابية وتلقت دعما كبيرا من جهات عليا في الرئاسة وبإشراف من صالح نفسه كما أكدت ذلك وثائق "ويكليكس" وبدأت التحركات لتكل الجماعات والعجيب ان صالح طالب الامريكان بسرعة دعم اليمن لمواجهة تلك الجماعات عقب عملية واحدة فقط في بلاده وكان كل الدعم يذهب الى حساب صالح دون غيره . مع انطلاق ثورات الربيع العربي وبعد 33 عام من حكم صالح وخروج الشعب للمطالبة برحيله كان يجب ان تتغير قيادة الدولة وبعد ضغوط دولية وافق صالح على التنحي من الحكم واشترط ان يتم تسليم الحكم لنائبه (هادي) . هل سلم صالح الحكم لهادي وترك الدولة بعيدا ولم يتدخل في شؤونها ؟ طبا لا لم يتركها وشأنها وكانت قراراته وأوامره هي من تمشي وخاصة لقوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وعدد من الالوية الاخرى وحتى ألوية في الجنوب كانت تتلقى أوامرها من صالح . استمر صالح باللعب لسنوات وبعد قرارات هادي بهيكلة الجيش شعر صالح بتفكك بعض قواته وان صمته على هذه القرارات المحمية من المجتمع الدولي سيؤدي الى نهايته وقام بالتحاف مع الحوثيين وتسليم الاسلحة والمعسكرات لهم والانقلاب على الدولة . أعلن صالح تحالفه بل وقيادته للحرب ضد الدولة الشرعية وضد الجنوب حين طلع على قناة اليمن اليوم مؤكدا بأن البحر امام هادي ومن معه للهرب من قواته وهذا لمن يقول بأن صالح لم يتحالف مع الحوثيين مبكرا ولم يكن مشاركا في الحرب على الجنوب . دمرت قوات صالح والحوثيين مدن الجنوب وبعض مدن الشمال وقتل على يدها الالاف من الشباب وهجر الكثير ودمرت البنية التحتية في الجنوب ودمرت المنازل وقتل وشرد الالاف من منازلهم بسبب قوات صالح الذي عاد وأكد مرارا وتكرارا تحالفه مع الحوثي ومن ثم يأتي من يترحم عليه . اخيرا يقول البعض بأن (عفاش) حافظ على السيادة للبلد وهذا غير صحيح فصالح من سمح للطيران الامريكي بانتهاك الأجواء اليمنية كما أن صالح من باع أراضي واسعة ومهمة للمملكة العربية السعودية وعمان ولاننسى تسليمه صنعاء لطهران وبإعتراف ايران نفسها . يترحم على (عفاش) من لم يقتل احد أحبابه وإخوانه على يد تلك القوات العفاشية ولم يدمر منزله. سيكتب التاريخ حسنة وحيدة للحوثيين وهي قتلهم لصالح وثأرهم للآلاف من الذين قتلهم وشردهم ودمر منازلهم . #لن_نترحم_عليه