*- شبوة برس - وجدي صبيح حلت يوم الأثنين الثامن عشر من مارس ذكرى يوم لم يكن كسائر الايام في الحبيبة تريم ، يوما انكسفت فيه سماء الثورة عندما اقدم المجرمون على ارتكاب جريمتهم البشعة .. استل قناصهم الجبان بندقيته وصوبها بغدر نحو قلب البطل المرهف ، ذلك القلب الذي حوى كما هائلا من الشجاعة واستجمع جزء كبيرا من الاصرار ومعنى النضال والكفاح ، ذلك القلب الذي كانت نبضاته هدية لهذه الوطن وهذه المدينة الباسلة في سبيل عزتها وكرامتها ، وسبيل استرجاع حقها المسلوب واسترداد ذكرها المطموس وكيانها المهدوم وشجاعتها التي اغتيلت بالجرائم والانتهاكات واصواط الضباط والجنرالات ومقامع الغزاه الحاقدون .. الفدائي الشهيد رامي البر كان يومه الاخير على تراب مدينته ، كان يوما حافلا بالتضحيات يوما مليئا بالتحدي والاصرار واجه رصاصهم بسلميته القى بوجوهم دون خوف هتافاته الثورية ، اختاروا هذا اليوم ليدشنوا جرمهم بحثوا عنه اصدروا القرار باعدامه ، لمحه احد جنودهم الشياطين ، لم يتوقف لم يتردد ، اطلق رصاصته ونفذ المهمة الموكله له .. سقط البطل وفرض حوله طوقا من الرصاص ، حاولوا بذلك ان يتيقنوا بانه قتل ، وان جريمتهم قد استكملت بابشع وجه ، وماهي الا لحضات حتى غادروا المكان وغادرت قواتهم المدينة تجر خلفها كما هائلا من اللعنات .. انه سلام نبعثه الى روحه الطاهره بهذه الذكرى الاليمه سآئلين من الله ان يتغمده بواسع رحمته وغفرانه وكل شهدا الحق الذين سقطوا بجنوبنا الثائر دفاعا عن الدين والوطن ..
