عشر سنوات حرب حققت مكاسب شخصية لزعماء العصابات اليمنية المتخادمة مع بعضها البعض والمتخادمة مع المشروع الصهيوامريك ايراني لقد وفرت العشر السنوات من عمر عاصفة الحزم مصادر متعددة ومختلفة للدعم الذي وصل إلى المئات من المليارات الدولار ليس لها أية اثر او وجود في اليمن الذي يحكمه انصار الله اذرع إيران في شبه جزيرة العرب ولا في الجنوب العربي الذي تتقاسم النفوذ فيه تلك العصابات اليمنية باسم الشرعية وسفير السعودية.. عشر سنوات من الغدر والخيانة كلفت شعب الجنوب العربي عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى وكلفت دول التحالف بقيادة السعودية الاف المليارات من الدولارات الامريكية واهدرت الكثير من الطاقات والإمكانات العسكرية ومع ذلك زعماء عصابات الشرعية بقيادة حزب الاصلاح والاحمر وزعماء عصابات شرعية رشاد العليمي تمكنوا من إفشال عاصفة الحزم في اليمن الذي مازال يحكمه انصار الله منذ عام2014 وحتى اللحظة التى باتوا ينازلوا فيها الاساطيل الحربية لحلف الناتو في البحر الاحمر رغم ان تلك السنوات العشر ستحسب حربا على اليمن وصمودا له وانتصارا على مايسمونه العدوان !! وهكذا تبدو الصورة في المشهد امام العالم.. لقد بات واضحا إن. النصف (الشمالي) في المجلس الرئاسي الذي ترك بلده للحوثيين انصار الله اذرع إيران في المنطقة وتفرغ للعمل ضد الجنوب من عاصمة الجنوب مستقويا بالتحالف العربي بعد ان ساهم في افشال عاصفة الحزم في( الشمال) واستنزف التحالف العربي لصالح المشروع (الصهيوامريك مجوسي..). ان عشر سنوات محسوبة حربا وهي ليست كذلك بالمعنى الدقيق للحروب تستوجب إعادة النظر وتصحيح العلاقة المختلة كضرورة يفرضها الواقع وتصحيح اخطاء الستينات من القرن الماضي لمصلحة امن واستقرار اليمن والجنوب العربي وشعبيهما والمنطقة والامن والسلم الدوليين.
