تساءل تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست ما إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين تلعب دورًا مؤثرًا في تصاعد الاحتجاجات في الأردن. رغم أن الحكومة نجحت في مواجهة الاحتجاجات التي اندلعت في عمان خلال الأشهر الستة الماضية، إلا أن المشهد هذا الأسبوع يبدو أكثر عصبية وتوترًا، مع حجم أكبر للتظاهرات وغضب أكثر حدة، مما أثار قلقًا في الأوساط الأمنية القوية بالبلاد. وأشار التقرير إلى دور جماعة الإخوان المسلمين، التي تعتبر معارضة وتحظى بدعم حماس، في تأجيج الاحتجاجات، بغية جمع دعم واسع النطاق قبيل الانتخابات العامة المقررة في أغسطس. ويأتي ذلك في ظل هتافات بعض المتظاهرين خلال ليلة الثلاثاء ب "نحن رجالك يا سنوار"، مشيرين إلى يحيى السنوار، زعيم حماس، الذي خطط لهجوم على إسرائيل في أكتوبر الماضي وما زال في غزة.
وفي هذا السياق، أكد سعود الشرافات، العميد السابق في المخابرات العامة الأردنية ومؤسس مركز شرفات لدراسات العولمة والإرهاب، أن هناك قلقًا واضحًا بين صناع القرار في الحكومة، مشيرًا إلى أن إرسال شرطة مكافحة الشغب بانتظام يشكل عبئًا ماليًا على الاقتصاد الأردني الصغير والمتعثر.
وختم الشرافات حديثه بالقول: "إن الأردن في وضع لا يحسد عليه، فالصراع الطاحن في غزة، وارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين، يختبران قدرة الدولة على الحفاظ على الإيقاع السائد الآن، حتى لا تخرج الأمور عن نطاق السيطرة".
