اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري روسيا بزيادة دعمها للرئيس السوري بشار الأسد في الصراع الجاري بسوريا, واستبعد دعما عسكريا للمعارضة السورية, بينما رأت تركيا أن هذا الصراع يهدد كل الدول. وقال كيري في مقابلة مع محطة "إم إس إن بي سي" التلفزيونية الأميركية مساء أمس إنه لا يرى أن مساعدة موسكو للأسد أمر بناء للجهود المبذولة لحمله على تغيير رأيه ولأن يقرر أن عليه التفاوض بحسن نية، من دون أن يوضح ما إذا كان هذا الدعم عسكريا أم سياسيا. وأضاف أنه سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف بالسادس من الشهر المقبل في روما على هامش اجتماع حول ليبيا. ودافع الوزير الأميركي عن تفضيل بلاده خيار الدبلوماسية بسوريا, وتحدث عن مخاطر تحيق باستخدام القوة من قبل واشنطن في سوريا، وقال إن المفاوضات وتسوية الأزمات لا تتم في وقت قصير, مذكرا بالوقت الذي استغرقته المفاوضات لإنهاء أزمتي فيتنام والبوسنة. خيارات متعددة وأشار كيري إلى أن الرئيس باراك أوباما يعيد باستمرار دراسة الخيارات المتوفرة في ما يتعلق بسوريا, وأنه لا يستبعد أي خيار, في إشارة على ما يبدو إلى القوة العسكرية. وردا على سؤال عن ضغوط يمارسها نواب بالكونغرس من أجل تدخل أميركي في سوريا، قال كيري إن هناك قوانين يتعين احترامها, مشيرا إلى صعوبة التدخل دون قرار دولي. وكان كيري قد اتهم روسيا عقب فشل الجولة الثانية من مؤتمر جنيف بسويسرا بأنها "تشجع مغالاة الأسد". وفضلا عن التأييد السياسي, هناك تقارير تقول إن روسيا تزود سوريا بأسلحة مما ساعد قواتها على وقف تقدم المعارضة المسلحة في بعض الجبهات. وكان أوباما لوح باستخدام القوة ضد نظام الأسد بعد الهجوم الكيميائي الذي قتل أكثر من 1400 شخص بغوطة دمشق في أغسطس/آب الماضي, لكنه عدل عن ذلك بعد موافقتها على نزع مخزونها الكيميائي. يُشار إلى أن الجولة الثانية من المفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة السوريين بمؤتمر جنيف2 انتهت منتصف هذا الشهر دون تحديد موعد لجولة ثالثة محتملة.