شهدت الكويت الشقيقه، مساء أمس الاحد، فعالية خليجية مؤيده للانفصال في اليمن. الفعالية التي نظمها المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني وهي احدى ابرز المؤسسات المدنية في الخليج أكدت على ضرورة دعم دول الخليج لجهود استقلال جنوباليمن عن شماله. واستهل اللقاء بكلمة للناشط "انور الرشيد" الذي أكد ان هذا اللقاء جاء انطلاقا من المسئولية الانسانية والاخلاقية تجاه قضية الجنوب . وأكد "الرشيد" بأنه بات على دول الخليج وعلى كافة القطاعات الشعبية والسياسية في دول الخليج العربية ان تساعد الجنوبيين في جهودهم صوب . ودعا الرشيد المجتمع الدولي إلى مساندة حق الجنوبيين في استعادة دولتهم مؤكدا ان وجود دولة جنوبية مستقلة هو ضمان حقيقي لامن وسلامة المنطقة . وأكد "الرشيد" انه بات من الضروري على دول الخليج ان تولي قضية الجنوب الاهتمام الحقيقي مشيرا إلى ان مساع إقامة دولة مدنية في الشمال بات بالفشل مؤكدا ان الجنوبيين يملكون قدرة السعي لإقامة دولة جنوبية مستقلة . واختتم "الرشيد" كلمته بان هذه الفعالية الاولى والتي قال أنها فاقت التوقعات لن تكون الاخيرة وان الفعاليات المؤيدة لحق الجنوبيين في الاستقلال عن الشمال ستتواصل وستستمر مناشدا أبناء الجنوب توحيد صفوفهم . وامتلئت القاعة الخاصة بالفعالية عن اخرها بالمشاركين الذين قدموا من جميع مناطق الكويت ومن دول خليجية عدة بالإضافة إلى الكثير من المغتربين الجنوبيين . والقيت في الفعالية كلمة عن الجالية الجنوبية القاها "عارف اليافعي" الذي أكد على متانة العلاقات الكويتيةالجنوبية مؤكدا ان أبناء الجنوب لايحملون عرفانا بالجميل لدولة الكويت لهذا الموقف ولكنهم يحملون كل الود والتقدير للكويت حكومة وشعب منذ مئات السنين . وأكد "اليافعي" ان الكويت وشعبها كانوا السباقين دائما في نصرة أبناء الجنوب وكانوا من اوائل الدول التي وقفت إلى جانب أبناء الجنوب عقب الاستقلال في 1967 موضحا بأنه لايوجد في الجنوب مدينة إلا وفيها اثار خير الكويت من بناء المدارس والمستشفيات وغيرها . وثمن اليافعي التحركات الاخيرة للاستاذ "انور الرشيد" وكافة أبناء الكويت مؤكدا ان الجنوبيين اليوم يأملون من اخوتهم في الكويت وفي كافة دول الخليج ان يقفوا إلى جانب شعب الجنوب الذي قال انه ذاق الامرين بسبب كل المظالم التي تعرض لها منذ العام 1994 . وتحدث في الفعالية عدد من أبناء الجنوب المقيمين في الكويت والذين اكدوا ان أبناء الجنوب لن ينسوا هذه المواقف المشرفة للكويت حكومة وشعبا . وأكد المتحدثون ان إقامة دولة جنوبية مستقلة هو صمام لامن المنطقة عامة والخليج على وجه الخصوص داعين إلى مواصلة الجهود الشعبية الهادفة لنيل الجنوب حريته واستقلاله . واتفق المشاركون في اللقاء على إقامة فعاليات شعبية متعددة ومتنوعة دعما لقضية الجنوب في الكويت وفي كافة دول الخليج العربية . وفي ختام اللقاء كرمت الجالية الجنوبيةبالكويت الناشط انور الرشيد بشهادة تقديرية مؤكدة شكرها وامتنانها العميق لكل الجهود التي بذلها لانجاح هذه الفعالية . ورفعت في الفعالية اعلام الجنوب واعلام دولة الكويت الشقيقة . وصدر في ختام اللقاء بيانا جاء فيه بيان صحفي بشأن لقاء الجالية اليمنيةالجنوبية في الكويت في بادرة هي الأولى على مستوى دول الخليج اقام المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع النمدني لقائاً شعبياً خليجياً لدعم خيار حراك شعب الجنوب العربي, حيث دعا المنتدى عبر وسائط التواصل الأجتماعي لهذا اللقاء الشعبي وقد حضرة عدد من شباب الحراك الجنوبي والشباب الكويتي ، هذا وقد خرج الحاضرين بعدد من التوصيات وهي اولا:تأكيدهم على سلمية الثورة والحراك المجتمعي ثانيا: المطالبة بأستمرار الأعتصامات في كافة الساحات وبالأخص ساحة العروض في العاصمة الجنوبيةعدن ثالثا: دعوة جميع قيادات الحراك في الداخل والخارج لتوحيد جهودهم والمضي تحت قيادة واحدة رابعا: طالب الحاضرون بدعم اقليمي ودولي لحق تقرير مصير الشعب الجنوبي واستعادة دولة الجنوب خامسا: اتفق الحاضرون على تشكيل لجنة تنسيقية لتنسيق الجهود بين الجالية اليمنيةالجنوبية في الكويت لدعم اخوانهم في ساحات الاعتصام ، وقد تم اختيار كل من الاستاذ احمد بافقير من شبوه والاستاذ عارف اليافعي من يافع والاستاذ محسن برغش من حضرموت والاستاذ يحيى اليزيدي من أبين والأستاذ احمد غالب نصر والاستاذ صالح السقاف من لحج ومن العاصمة عدن باسم بشير ديان ومن المهرة طارق بن عويض . هذا وقد قدم ممثلين عن الجالية اليمنيةالجنوبية درعاً تذكارياً للاستاذ أنور الرشيد تكريماً له على جهوده التي يبذلها دعماً للحراك الجنوبي ، ومن جانبه صرح الرشيد بأن هذه الفعالية التي قام بها المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني تأتي في أطار التعاون المشترك بين المنتدى وعدد من النشطاء اليمنيين في الجنوب العربي دعما لجهود شباب ساحات الاعتصام في اليمنالجنوبي ، وأضاف الرشيد بأن هذا الدور الذي قام به المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني هو ضمن دوره المدني الداعم لقيام مجتمعات مدنية ديمقراطية تسود بها العدالة واحترام حقوق الإنسان في مختلف دول المنطقة.
