بقلم/ صالح شائف عندما تسقط منظومة القيم تفتح ال0بواب واسعة لكل 0شكال العصبيات ومعها ( تتوه ) الحقيقة وتتنازعها ال0هواء ويغيب المنطق ويصبح للجهل حضورا طاغيا ومدمرا وبكل 0بعادة وخلفياته وتجلياته ؛ ويصبح الوضع مثاليا لبروز بعض المشاريع ( السياسية ) وبعناوين وطنية مشوشة وربما ( خادعه ) مع الأسف؛ ومعها تنتعش النزعات ( المحلية ) والتعبير عنها يصبح 0كثر وضوحا وجر0ة ؛ كنتيجة طبيعية لتراجع ( الروادع ) الوطنية الجامعة ول0سباب كثيرة ؛ ولعل 0برزها عدم صلابة روح ( الإنتماء ) الحقيقي الذي لم يعبر ويتجاوز وبقناعة كاملة ووعي حقيقي كل تلك ( العصبيات ) ولم يتخطى عند ( البعض ) الحدود الشكلية والسطحية وربما للتموية وبقى( كشعار ) ليس إلا و لم يجد طريقة إلى 0عماق العقل والروح ؛ وبقى المخزون النفسي (المشحون) أساسا بخلفيات قبلية وإجتماعية وثقافية متشظية ولأسباب تاريخية معروفة للجميع ؛ هو ال0قوى عند هذا ( البعض ) وهو خليط من شرائح وفئات إجتماعية مختلفة وعند ( نخب ) سياسية وثقافية و تربوية وإعلامية متعددة مع ال0سف الشديد ؛ وبقى هذا ( المخزون ) هو الكامن في الصدور والمتحفز للظهور والتعبير عن نفسه في اللحظات السياسية والتاريخية المناسبه !! وللخروج من هذا الوضع المؤسف الذي نعيشه والمتخم بالكيانات والمشاريع المتنافرة والمتخاصمة ؛ وهو مع الأسف الأمر الذي لا يتناسب وعظمة وثبات الإرادة الجماهيرية عند أبناء الجنوب وبشكل يبعث على الفخر والإعتزاز ؛ ف0نه لا سبيل 0مامنا غير 0ن ينهض الجميع بمسؤولياتهم الوطنية وال0خلاقية دفاعا عن منظومة القيم وبكل عناوينها ومسمياتها والإعلاء من ش0نها في حياتنا وسلوكياتنا وعلاقاتنا الإجتماعية والسياسية على حد سواء ومنح صفات الشرف والكرامة والصدق والوفاء حقها على صعيد الممارسة العملية وجعل التضامن فيما بيننا حقيقة واقعه لا شعارا للإستهلاك السياسي الفاقد للمضمون وتحويل الإختلافات والتباينات ( الطبيعية ) وغير المفتعلة إلى مصدر للقوة الفاعلة ومدخلا للتماسك الوطني الشامل قدر الإمكان الذي يمنحنا القدرة على تجاوز التحديات القائمة وتلك التي تنتظرنا في مسيرة الكفاح الوطني الذي لن ننال ثماره الوطنية بسهولة ويسر كما قد يتصور ذلك البعض إعتمادا على الحماس وروح الإستعداد للتضحية فقط رغم 0همية وعظمة ذلك على هذا الصعيد ؛ و0ن يعمل الجميع وبروح الصبر والمثابرة والثبات وبما يقرب المسافات بين القول والفعل عبر إنزال الشعارات من سماء السياسة إلى 0رض الواقع المتحرك والمعاش وبكل 0لوانه وعناوينه وتعقيداته المتشابكة لينتصر فيه الجنوب لشعبه ولقضيته عبر فعل وطني متناغم حقا وفعلا وبما يقرب يوم الخلاص ويحصن المستقبل ويؤمنه ويجعله خاليا من الصراعات والفتن .. No related posts.