تظاهرة كردية أمام مكتب الأممالمتحدة بأربيل للمطالبة بوقف التصعيد يافع نيوز- وكالات حذر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان العراق أمس، من أن عشرات الدبابات والمدرعات العراقية تحركت صوب منطقة طقطق وكويسنجق جنوب أربيل، في وقت أطلق الزعيم الكردي مسعود بارزاني الذي رجحت مصادر سياسية رفيعة أن يقدم على تقديم استقالته، رسالة للمجتمع الدولي والأكراد بالداخل والخارج، يتهم فيها الحكومة الاتحادية بتعريض شعبه ل«هجوم وحصار وعقوبة جماعية»، داعياً إلى تكثيف الضغوط على بغداد، وتنظيم تظاهرات على نطاق العالم لمساندة الإقليم، وحذر رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أمس، من خطورة الأوضاع الحالية في العراق جراء التصعيد بين كردستان والحكومة الاتحادية، داعياً إلى ضرورة البدء بالحوار بين أربيل وبغداد، ووضع حلول عاجلة لتلك الأزمة. وعبّرت الخارجية الأميركية من جهتها عن «قلقها البالغ» من أعمال العنف شمال العراق، مطالبة الجيش العراقي بالحد من تحركاته قرب كركوك وفي المناطق الأخرى المتنازع عليها، مشددة على ضرورة حصر القوات الاتحادية تحركاتها بتنسيق مع أربيل، وأكد سعد الحديثي المتحدث باسم الحكومة العراقية أن بغداد لم تحدد أي موعد لاستقبال وفد رسمي كردي للتباحث، لكنها تفتح الأبواب لأي شخص أو وفد للتفاوض، مشدداً على أن أي مفاوضات «ستكون مشروطة بالتأكيد على وحدة البلاد والدستور واحترام سيادة الحكومة الاتحادية على المنافذ الحدودية والمطارات والثروات السيادية وقوات البيشمركة والأجهزة الأمنية الكردية وفرض القانون في المناطق المتنازع عليها ومنع أي سلوك مناف للدستور من قبل الإقليم«. وأعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يرأسه بارزاني أمس، أن عشرات الدبابات والمدرعات العراقية تحركت صوب منطقة طقطق وكويسنجق جنوب أربيل. ونقلت شبكة «رووداو» الكردية عن عضو المكتب السياسي في الحزب محمد نظيف قادري، قوله إن «عشرات المدرعات والآليات العسكرية العراقية تتحرك صوب طقطق، كما أن القوات العراقية و(الحرس الثوري) الإيراني تقترب من كويسنجق»، مشيراً إلى أن «الدفاع عن مواقعنا حق طبيعي لنا». وكان النائب عن المكون التركماني نيازي معمار أوغلو، أعلن أمس الأول أن القوات الاتحادية تبعد مسافة 25 كلم عن مركز محافظة أربيل، متوقعاً أن تبقى ضمن الحدود الإدارية لمحافظة كركوك دون التقدم إلى عاصمة إقليم كردستان. وأثار دخول القوات العراقية منطقة ألتون كوبري التي لا تبعد سوى 50 كلم عن أربيل، عدداً من المخاوف المحلية والدولية، رغم تأكيد نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير يار الله أن بغداد ليس لديها أي خطة عسكرية لاقتحام مناطق ما بعد كركوك. وأمس، أكد مصدر أمني بمحافظة كركوك، استقرار الأوضاع وعدم تسجيل أي حادثة ليل الجمعة، مشيراً إلى استمرار القوات الاتحادية في خطتها لفرض القانون في آخر موقع لها ضمن حدود كركوك. وقال المصدر إن القوات المسلحة أكملت الواجب المكلفة به بفرض السلطة الاتحادية وجميع الحدود الإدارية لمحافظة كركوك، من جهة محافظة أربيل شمال غرب، وأشار إلى أن قيادة قوات فرض السلطة الاتحادية بمحافظة كركوك أبلغت، سلطات السلمانية بأن قواتها ستباشر نشر فوجين من الجيش العراقي تجاه محافظة السليمانية لغاية نهاية حدود محافظة كركوك بالسيطرة على جمجمال، مضيفاً «فعلاً باشروا سحب عناصرهم (الأمن الكردي) بشكل اعتيادي وخلال ال48 ساعة المقبلة، يكتمل انتشار القطعات لكي تكون المهمة منجزة بشكل كامل ».و رجحت مصادر سياسية كردية رفيعة في بغداد، أن يقدم بارزاني استقالته على خلفية ما آلت إليه الأمور بعد دخول القوات الاتحادية إلى كركوك والمناطق المتنازع عليها، أشارت إلى أن اجتماعات تشهدها مدينة أربيل على مستوى عال يحضرها بارزاني نفسه، وأنها قد تفضي إلى إعلان الاستقالة، وأكدت مصادر من «تحالف الديمقراطية والعدالة» الذي يتزعمه برهم صالح القيادي السابق في «الاتحاد الوطني» الكردستاني أن هناك جهوداً حثيثة لتشكيل «حكومة إنقاذ» سريعة في كردستان، معنية في المقام الأول، برعاية مصالح المواطنين في الإقليم. Share this on WhatsApp
