حسم منتخب المغرب صدارته لمجموعته الرابعة في أمم أفريقيا بتحقيق انتصاره الثالث تواليا وبلوغ العلامة الكاملة لأول مرة في تاريخه بفضل انتصاره المتأخر أمام جنوب أفريقيا بعد هدف مبارك بوصوف في آخر دقيقة من المباراة ?ولينهي عقدة جنوب أفريقيا التي دامت لسنوات استعصى خلالها هزمه في 5 مباريات سابقة. وتثدر المغرب بعد هذا الإنتصار مجموعته ب 9 نقاط وخلفه كوت ديفوار ب 6 نقاط وجنوب أفريقيا ب 3 نقاط التي تعقدت مهمتها في التأهل كأفضل منتخب ثالث و ناميبيا في الصف الأخير بدون نقطة. مدرب المنتخب المغربي هيرفي رينارد أجرى 3 تغييرات على تشكيل آخر مواجهة أمام كوت ديفوار بعودة منير المحمدي لحراسة مرمى الأسود مكان ياسين بونو وضم نوصير المزراوي ومروان داكوستا لخط الدفاع مكان درار و العميد بنعطية.  وخلافا لكل التوقعات أبقى رينارد على حكيم زياش أساسيا رغم تأكيده في آخر مؤتمر على أنه سيريحه. وكما كان الشأن أمام كوت ديفوار سعى المغرب لرفع إيقاع المواجهة مبكرا في محاولة لإرباك خصمه?ليتوصل النصيري بكرة خلف ظهر المدافع زواني وليعلن الحكم الأنجولي نغامبو ندالا تسللا خياليا و يحرم مهاجم الأسود من انفراد حقيقي بالحارس ويليامس في د 4. رد فعل جنوب أفريقيا لم يتأخر?إذ توصل لبناء هجومي مدروس في الدقيقة 11 بعدما قام المهاجم لوانتي بتمويه حكيمي ليتيح فرصة داخل الصندوق للاعب تولاني إلا أن المدافع سايس أخرج الرة لركنية. وأمام تراجع لاعبي جنوب أفريقيا للخلف?لجأ المنتخب المغربي لخيار الكرات الثابتة و الي ضاعت على إثرها كرتان بعدما انبرى لهما زياش الأولى في د 16 و الثانية في الدقيقة 20 إذ مرر لتصل كرته لبلهندة الذي حاول مغالطة الحارس ويليامس بتسديدة للزاوية البعيدة إلا أنه كرته مرت عاليا. خيار آخر لجز له الأسود وهو التسديد من بعيد إذ جرب بلهندة جظه في الدقيقة 32 و الحارس ويليامس يتدخل? رد عليها جنوب إفريقيا بنفس الكيفية و بشكل أخطر بعدما سدد تولاني سيريرو في الدقيقة 34 بذكاء وكرته مرت زاحفة بمحاذاة الائم الأيمن للحارس المحمدي.  وكما انتهت الجولة الأولى انطلقت الثانية باعتماد منتخب البافانا على التسديد إذ جرب اللاعب زواني حظه في الدقيقة 49ومرة أخرى يفتقد الدقة في التصويب لكنها أقلقت راحة الحارس المغربي. وسيضطر رينارد لإخراج لاعب خط الوسط الأحمدي وليدفع مكانه يوسف أيت بناصر بعد مرور ربع ساعة عن انطلاقة هذه الجولة?ومعها تحسن الأداء نسبيا وزاد الخطر على مرمى الحارس ويليامس. أخطر فرص المباراة حملتها الدقيقة 65 بعد مجهود فردي للاعب حكيمي الذي انطلق في خط الوسط و سدد بقوة لترتطم كرته بالعارضة بعدما انهزم الحارس ويليامس. أعقبتها فرصة أخرى أخطر هذه المرة بعد استلام يوسف النصيري كرة رائعة داخل الصندوق من أمرابط مجددا?ليراوغ الحارس ويليامس إلا أنه سدد للخارج أمام المرمى الفارغ في الدقيقة 70. وسيعود الأسود لتهديد مرمى جنوب أفريقيا في الدقيقة 72 بعد تمرسرة من أمرابط و رأسية النصيري لم تكن بالقوة الكافية لهزم حارس البافانا بافانا. إيقاع المواجهة انخفض في آخر الدقائق?فقلت الفرص الخطيرة ليتحصل الأسود على ركلة خطأ في آخر دقيقة جانبية نقذها فيصل فجر و انبرى لها بوصوفة بنجاح موقعا هدفا تاريخيا للأسود مكنهم من إنهاء عقدة منافسه و الظفر بالعلامة الكاملة داخل مجموعته.
